مالي والنيجر وبوركينا فاسو تعلن تشكيل قوة عسكرية مشتركة

الأخبار (نيامي) - أعلن قادة جيوش النيجر ومالي وبوركينا فاسو، الأربعاء تشكيل "قوة مشتركة" لمحاربة الجماعات المسلحة، التي تشن هجمات في مناطق مختلفة من البلدان الثلاثة وعلى حدودها المشتركة منذ سنوات.

 

وأوضح بيان مشترك صدر عقب اجتماع لقادة جيوش الدول الثلاث المنضوية تحت لواء "تحالف دول الساحل"، أن القوة المشتركة المعلن عن تأسيسها "ستبدأ النشاط في أقرب وقت ممكن، للتعامل مع التحديات الأمنية" في المنطقة.

 

وقال رئيس أركان القوات المسلحة النيجرية الجنرال موسى صلاح برمو، الذي استضافت بلاده الاجتماع، إن قادة البلدان "مقتنعون بأنه من خلال الجهود المشتركة للبلدان الثلاثة، سيتحقق النجاح في تهيئة الظروف للأمن المشترك".

 

وشدد المسؤول العسكري، على أن الجيوش الثلاثة تمكنت من "تطوير مفهوم عملياتي... سيجعل من الممكن تحقيق الأهداف في ما يتعلق بالدفاع والأمن" في الأراضي الشاسعة للدول الثلاث.

 

وكانت النيجر وبوركينا فاسو قد أعلنتا انسحابهما من مجموعة دول الساحل الخمس في دجمبر 2023، وقبلهما أعلنت مالي الانسحاب منها في مايو 2022.

 

وأسست الدول الثلاث "تحالف دول الساحل" بعد التوقيع على "ميثاق ليبتاغو غورما" في 16 سبتمبر 2023 في العاصمة باماكو.

 

وأعلنت الدول الثلاث كذلك في نهاية يناير 2024، انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، التي كانت تفرض عقوبات اقتصادية وتجارية على هذه البلدان إثر الانقلابات العسكرية التي شهدتها.

 

وقد خففت "إيكواس" من عقوباتها على النيجر ومالي وغينيا كوناكري، وأبقت على تعليق عضويتها، ودعت الدول المنسحبة للحوار، والعدول عن قرارها.

 

وتحكم مالي والنيجر وبوركينا فاسو، أنظمة عسكرية إثر سلسلة انقلابات متتالية منذ عام 2020، كما تشترك هذه البلدان في طرد القوات الفرنسية من أراضيها، والتقارب مع شركاء جدد أبرزهم روسيا.