الأخبار (داكار) - انطلقت في السنغال ليلة البارحة رسميا حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 مارس الجاري، بمشاركة 19 مترشحا يتنافسون على خلافة الرئيس ماكي صال.
وقد أطلق مرشح الائتلاف الحاكم أمادو با حملته الانتخابية من أحد فنادق العاصمة، وقال إنه واع بطبيعة التحديات، ولكنه "واثق" من أن دعم الرئيس ماكي صال، وجميع أعضاء الائتلاف سيمنحه "النجاح في هذه المعركة".
وقبل ساعات من إطلاق حملته الانتخابية، زار أمادو با، الخليفة العام للمريدين محمد المنتقى في طوبى، وتعتبر هذه الزيارة الثانية له للزعيم الروحي خلال هذه السنة.
ومن جهته أطلق عمدة داكار السابق الخليفة صال حملته الانتخابية وسط تجمع جماهيري كبير بالعاصمة، ودعا في كلمة بالمناسبة إلى انتخابه "من أجل مستقبل آمن وبلد متصالح".
وقال صال إن الحشد الجماهيري الذي حضر لانطلاق حملته الانتخابية، يعتبر مؤشرا على "دينامية النصر التي لا يمكن إنكارها".
ويخوض المترشح المعارض بصيرو ديوماي فاي الحملة الانتخابية من داخل السجن، وقد أطلق عدد من قادة الائتلاف الداعم له حملته الانتخابية في داكار.
وقال بيرام سولي ديوب المدير المساعد لحملة ديوماي فاي، إن الأخير يحث أنصاره على "الاتحاد"، مضيفا أن هدفه "ليس فقط إزاحة أمادو با، الذي يمثل جزءا صغيرا من المسعى، بل تدمير آلة بينو بوك ياكار وزعيمها ماكي صال".
وأعلنت الحكومة السنغالية على لسان الوزير الأول الجديد صديقي كابا، أنها "ستتخذ أفضل الإجراءات من أجل ضمان أمن كافة المترشحين".
ويأتي إطلاق الحملة الانتخابية في السنغال، بعد أزمة سياسية استمرت أسابيع، إثر تأجيل الرئيس ماكي صال الاقتراع الذي كان مقررا في 25 من شهر فبراير الماضي، كما صوت البرلمان على إرجاء الانتخابات 10 أشهر.
وقد ألغى المجلس الدستوري ذلك، وبعد أسابيع من تأزم الوضع، حدد ماكي صال الذي تنتهي ولايته في 2 من ابريل المقبل، 24 من مارس موعدا للاستحقاقات الرئاسية.