الأخبار (باماكو) - قال رئيس وزراء مالي شوغيل كوكالا مايغا إن الانتخابات لن تنظم "إلا بعد استقرار البلاد نهائيا"، مضيفا أن "مرحلة الاستقرار يجب أن تصل نقطة اللاعودة".
واعتبر مايغا في حديث للتلفزيون الرسمي المالي مساء الخميس، أن الاستقرار "لن يكون ممكنا إلا بعد استكمال الحوار الوطني" الذي أطلقه رئيس المجلس العسكري الانتقالي عاصيمي غويتا في 31 دجمبر الماضي.
وأكد شوغيل أن نجاح هذا الحوار و"تحقيق مستوى استقرار سيادي شرطان لا غنى عنهما لتحديد موعد الانتخابات"، متهما "من يطالبون بإجراء انتخابات في أسرع وقت" بأنهم "يخدمون مصالح أعداء مالي".
وأبرز شوغيل أن مالي "استعادت السيطرة على كامل أراضيها بعدما قطعت تحالفها مع فرنسا وشركائها الأوروبيين" في 2022 وتحولت عسكريا وسياسيا إلى روسيا.
وجاء حديث مايغا التلفزيوني ردا على الانتقادات الموجهة للمجلس العسكري إزاء عدم الوفاء بالتزامه بشأن تسليم السلطة الى المدنيين في 26 مارس 2024.
وكان المجلس العسكري المالي، قد أجل في سبتمبر 2023 الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير 2024 إلى أجل غير مسمى، مبررا القرار ب"أسباب فنية وخلافات مع الشركة الفرنسية إيديميا بشأن السجل الانتخابي".
وأول أمس الأربعاء أصدر رئيس المجلس العسكري عاصيمي غويتا قرارا يقضي بتعليق نشاطات الأحزاب والجمعيات ذات الطابع السياسي حتى إشعار آخر"، متهما إياها ب"المسؤولية عن أعمال تخريب".
وجاء هذا القرار أياما بعد دعوة أزيد من 80 حزبا سياسيا ومنظمة مدنية في البلاد، إلى إجراء انتخابات رئاسية "في أسرع وقت ممكن" من أجل تسليم الحكم لسلطة مدنية.