قصائد الشيخ و الكتْب التي كتبا
نظما و نثرا تجلي كل ما احتجبا
نقل دقيق و فهم للنقول عمي
ق زانه حسن ترتيب لما جلبا
و حسن ذوق و إرشاد و تربية
حسنى بها يترقى كل من طلبا
هذي ( المباحث ) يجني الباحثون بها
من المعارف ما يستوعب الكتبا
و ( السلم ) الرائق الراقي به درجا
يرقى رقيا تعدى السحْب و الشهُبا
( محنض باب ) به منَّ الكريم على
ذَا العصر جدد فيه العلم و الأدبا
أوصافه الغر في ذا العصر شاهدة
بأنه فاق فيه العُجْم و العربا
علم و فهم و ذوق كاشف و هدى
بالطب يحجبه عن أعين الرُّقبا
و عزلة زادها زهد على ورع
و حسن حال منَ امر الناس قد هربا
و عزة و غنى نفس يصون به
عرضا زكياًّ تحلى بالتقى و إبا
و الشعر سبحان من ولاه قمته
و ساق منه إلى أقلامه العجبا
و اللهُ أولاه من نعماه مرتبة
تذبذبت دونها الأشياخ و النقبا
إن تلف في كتْبه ما لا توافقه
فما توافق في أجزائها غلبا
و أمُّها محكمٌ صافٍ بلا كدر
و ما تشابه نزر في العباب هبا
و ذاك شأن شيوخ العلم كلهمٌ
أئمة الدين من ساداتنا النجبا
نرجو شفاعتهم كلا و نخدمهم
و نحسن الظن تنفيذا لما وجبا
و قد نخالفهم في بعض رأيهمٌ
و لا نخالف توقيرا و لا أدبا
لا تعجبوا فعلوم الشيخ أربعة
علم تليد إلى الآباء قد نسبا
و الثان بالفهم و التدقيق في كتب
من المطالعة الطولى قد اكتسبا
و ثالث من علوم العصر منشؤه
ترك التحجر رهوا يتبع السببا
و رابع لدني أصله مدد
يٌنيل تامور نفس فوق ما طٌلبا
ما زال يأطرها بالحق دون ونىً
حتى استقامت فصارت تألف القُرَبا
فنال بالقرب إشراقا و تحلية
حتى تحقق و استجلى الذي حُجِبا
هذي شهادة صدق لا مجاملة
فالشيخ يكرهها كلا و لا كذبا
يارب بارك عليه و احمه و قه
شر العِدى و اكفينه الهم و الكُربا
و مد في عمره دهرا بعافية
يقوم بالفرض فيه و الذي ندبا
و ارزقه قرة عين لا انقطاع لها
في النفس و الأهل و القربى و من صحبا
و صل رب على الهادي و عترته
و الصحب مع كل من لإرثه انتسبا