الأخبار (سيلبابي) ـ التقت الأخبار مجموعة من النساء يعملن في مجال الزراعة بضواحي مدينة سيلبابي في ولاية كيديماغا ويعرضن منتوجاتهن المتنوعة في سوق المدينة.
وتحدثت المزارعات لكاميرا الأخبار عن همومهن والمعاناة التي يواجهنها في عملهن، إضافة إلى مطالبهن للسلطات العليا في البلد، والآمال التي يعلقن على مهنة الزراعة.
حرب مع الأنعام
المزارعات اللواتي تحدثن للأخبار أجمعن على الشكوى من الأنعام التي تترصد مزارعهن وتفسد محاصيلها قبل النضج، فتقضي على أحلامهن في الحصاد وتبدد جهود أشهر من العمل المتواصل.
عيشة بنت المهدي تقول في حديثها للأخبار، إن حراسة المزارع من قطعان الأنعام وأسراب الطير استنفدت طاقتها وطاقة أبنائها، وتضيف: "بات مفروضا علينا الإقامة هنا تحت حر الشمس، وإلا فسوف تضيع المحاصيل".
وتعتبر بنت المهدي أن السياجات تمثل أبرز ما تطمح العاملات في قطاع الزراعة بالمنطقة إلى الحصول عليه كمساعدات من الدولة، مؤكدة أن أي مساعدة من أي نوع سوف تكون هامة بالنسبة لهن.
من جهتها انفيركه بنت السالك ناشدت الرئيس محمد ولد عبد العزيز لمساعدتها في مزرعتها قرب سيلبابي، مشيرة إلى أن المواطنين ساعدوا الرئيس وبالتالي فعليه أن يساعدهم.
معاناة في التسويق
العاملات في مجال الزراعة هنا يؤكدن أن معاناة مهنتهن لا تنتهي في الصراع المستمر حسب تعبيرهن مع الأنعام والطيور، ولكنها تتواصل مع تسويق المنتجات الزراعية إلى أسواق مدينة سيلبابي.
وتقول انفيركه بنت السالك للأخبار إنها تسافر يوميا نحو مدينة سيلبابي لعرض منتوجاتها الزراعية بسوق المدينة، مؤكدة أنها تدفع رفقة أربع من زميلاتها مبلغ 1000 أوقية لصاحب سيارة أجرة من أجل توصيل بضاعتهن إلى سوق سيلبيابي.
وتضيف بنت السالك أن سعر الأجرة يرتفع في فصل الخريف إلى 1500 أوقية، فيما تتعرض البضاعة أحيانا للتلف وبالتالي الخسارة بعد كل هذا العمل الشاق والمرهق، بحسب تعبيرها.
فيما تستدرك بيب بنت كيله متحدثة للأخبار، بالقول إنه رغم كل هذه المعاناة فإن العاملات في مهنة الزراعة بالمناطق المحاذية لمدينة سيلبابي يجدن فيها بعض الأرباح التي تستهويهن لمواصلة العمل.
منتوجات متنوعة
وتعرض مزارعات ضواحي سيلبابي حاليا بسوق المدينة منتوجات متنوعة تضم: "بصام"، "التوابل"، القطاني: "آدلكان"، وغيرها.
وتقول بيب بنت كيله إن الوديان والسهول التي تزرعنها شاسعة المساحة وتحتوي الكثير من الخيرات، بحسب تعبيرها. وتضيف أنه لو تم توفير الحاجيات للمزارعين فسينتجون الكثير من مزارعهن.
وعن مستوى الإنتاج في الظروف الحالية، توضح بنت كيله أن اختلاف المواسم من حيث مستوى التساقطات المطرية وكذا القدرة على حماية المزارع من الأنعام والطيور له دور حاسم في الإنتاج والمحاصيل.
كما توضح أن العاملين في مجال الزراعة يستقبلن موسم حصاد الزرع بعد فترة قصيرة، مبدية أملها في أن يكون الموسم فاتحة خير على المزارعين.