الأخبار (نواكشوط) - قال الرئيس السنغالي بصيرو ديوماي افاي إنه من الممكن "حصول مصالحة بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وبلدان الساحل الثلاثة المنسحبة منها"، وهي مالي والنيجر، وبوركينا فاسو.
وأضاف ديوماي افاي في تصريح صحفي عقب مباحثات أجراها بباماكو مع الرئيس الانتقالي المالي عاصيمي غويتا، أنه تحدث مطولا مع مضيفه حول "إيكواس"، وأن "الموقف المالي رغم من تشدده، إلا أنه ليس جامدا تماما".
وأوضح افاي أنه لم يفقد الأمل في أن يرى "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا قائمة على أسس جديدة، لتجنب الوضع الحالي" الذبي تمر به بلدان المنطقة.
وأبرز الرئيس الذي تم تنصيبه شهر ابريل الماضي كخامس رئيس منتخب يحكم السنغال، أن لم يأت كوسيط للمجموعة غرب الإفريقية، وليس مفوضا من طرف أي من هيئاتها، وإنما جاء من أجل التواصل، في إطار الزيارات التي قادته إلى عدة دول أخرى بغرب إفريقيا.
وعلى غرار مالي، بحث الرئيس السنغالي كذلك موضوع "إيكواس" في بوركينا فاسو، التي استقبله رئيسها الانتقالي النقيب إبراهيم تراوري.
وقال بصيرو في تصريح صحفي إنه يفهم "ثبات المواقف إلى حد ما"، ولكنه يرى في كل موقف "انفتاحا يسمح بإقامة خيط للحوار".
وبحسب بيان صدر في ختام زيارة الرئيس السنغالي لبوركينا فاسو، فإن الطرفين تباحثا كذلك "في مواضيع ذات اهتمام مشترك للشعبين"، مشيرا إلى أن الزيارة "تأتي في إطار دينامية تعزيز الروابط التاريخية، وحسن الجوار، والصداقة الأخوية والتضامن، والتعاون متعدد الأبعاد".