على مدار الساعة

ولد محمد لغظف: جرح غزة النازف يُلاحق الضمائر الحرة في العالم

11 يونيو, 2024 - 17:40

الأخبار (نواكشوط) - قال الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية مولاي ولد محمد لغظف إن جرح غزة النازف وصمة عار تلاحق الضمائر الحرة في العالم.

 

و أضاف ولد محمد لغظف في خطاب له بالمؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، المُنعقد بالبحر الميت بالمملكة الأردنية، أن العالم يتفرج منذ تسعة أشهر على أول حرب إبادة جماعية ممنهجة، وموثقة بالصورة والصوت في تاريخ البشرية، ولا يحرك ساكنا لإيقافها ومساءلة مرتكبيها.

 

ولد محمد لغظف الذي كان يُلقي كلمة الرئيس محمد ولد الغزواني في المؤتمر أوضح أن المأساة الإنسانية التي تعيشها غزة غير مسبوقة، ولا يلوح في الأفق اليوم سوى المزيد من القتل والتدمير والتشريد والتجويع، مشيرا إلى أن هناك ما يزيد على مليوني فلسطيني يُعانون.

 

وذكر ولد محمد لغظف أن معاناة هؤلاء تفاقمت منذ بدء العمليات العسكرية في رفح، وما أسفرت عنه من تقتيل، وتهجير قسري، في ظل غياب الأماكن الآمنة والغذاء والماء والمأوى والدواء.

 

ولفت إلى أن سُكان القطاع لا يجدون مفرا من الموت والجوع، و يحتاجون لهذه المبادرة العاجلة، من الأشقاء ومن الأمم المتحدة، للتضامن معهم وبحث أنجع الوسائل وأعجلها لإغاثتهم.

 

 وذكَّر ولد محمد لغظف في كلمته بموقف موريتانيا التضامني مع الشعب الفلسطيني الشقيق، في كل وقت وحين، وفي هذه المأساة الكبرى التي يمر بها هذه الأيام، بسبب العدوان الإسرائيلي الذي وصفه بالغاشم.

 

وعبّر عن تجديد موريتانيا دعمها المطلق لكل الجهود المبذولة للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين، مضيفا أنهم يُدركون أن معاناة المنكوبين لن تخِف حقيقة إلا بالوقف الفوري، والدائم، لإطلاق النار، وعودة النازحين إلى مواطنهم، وإعمار ما دمّرته آلة الحرب الإسرائيلية الوحشية، لتعود الحياة إلى طبيعتها.

 

ورأى ولد محمد لغظف الذي كان يُلقي كلمة باسم الرئيس ولد الغزواني أن نهاية المأساة ستظل مرهونة بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، تنال بموجبه حقها في الحرية والاستقلال، في دولة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود 4 يونيو 1967، وفقا للمبادرة العربية، والقرارات الدولية ذات الصلة.

 

وعبَّر عن ارتياح موريتانيا للوعي المتنامي في الرأي العام الدولي، لصالح القضية الفلسطينية، ولما تولد عن هذا الوعي من اتساع متزايد للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

 

ويهدف المؤتمر إلى تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وتحديد الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة، والاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة في هذا الإطار، والالتزام بتنسيق استجابة موحدة للوضع الإنساني في غزة.

 

ومثّل موريتانيا في أعمال المؤتمر الأمين العام لرئاسة الجمهورية مولاي ولد محمد لغظف، بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات ورؤساء المنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية.