على مدار الساعة

محمد الأمين المرتجى الوافي: برنامجي يركز على التعليم والتكوين (فيديو)

16 يونيو, 2024 - 20:00

الأخبار (نواكشوط) - قال المرشح للانتخابات الرئاسية محمد الأمين المرتجى الوافي، إن برنامجه الانتخابي يركز على التعليم والتكوين.

 

وأشار في الحلقة الثالثة من برنامج حوار الأخبار، إلى أن برنامجه الانتخابي يتكون من 200 نقطة، لا يمكننا التفصيل فيها، ولكن 30% منه تركز على التعليم.

 

وأضاف: "لدينا برنامج طموح من أجل إصلاح جدي للنظام التعليمي، قصد أن تكون نتائجه متسقة مع اقتصاد البلاد من جهة، وتعزيز الوحدة الوطنية من جهة أخرى".

 

وأشار إلى أنه سيعمل على إقامة مدرسة موريتانية حقيقية، وسيفرض تدريس اللغات الوطنية.

 

وأكد أنه في حال انتخابيه سيخصص ولايته الأولى لإصلاح النظام التعليمي.

 

وتابع: "كل برنامجنا الانتخابي في الواقع موجه بالأساس للنظام التعليمي من أجل تصحيح الأخطاء، وتخريج أناس قادرين غدا على الاندماج في السوق".

 

وشارك في البرنامج، رئيس تحرير وكالة الأخبار المستقلة أحمد محمد المصطفى، المختار بابتح( الشروق ميديا)، رحمة الله با  (انفو ابليس)، المختار اواه (الوكالة الموريتانية للصحافة).

 

وتاليا نص الحوار:

 المقدمة: أحمد محمد المصطفى (وكالة الأخبار)
أهلا بكم مجددا في الحلقة نستضيف لكم المرشح للرئاسي محمد الأمين المرتجى الوافي أتشرف بأن يشاركني في هذا حواري زملاء الأعزاء المختار فال التح ( الشروق ميديا)، رحمة أبا (انفو ابليس)، المختار اواه (الوكالة الموريتانية للصحافة)

أحمد محمد المصطفى (وكالة الأخبار)، السؤال: كيف تقدمون أنفسكم ومشروعكم المستقبلي للرأي العام الموريتاني؟
محمد الأمين المرتجى الوافى:
أولا أشكركم على هذه السانحة اسمي محمد الأمين المرتجى الوافي من مواليد 1979 بمدينة النعمة، خبير محاسبي ومفتش ضرائب، مرشح سابق لانتخابات 2019 الرئاسية، ومرشح لرئاسيات 2024 الحالية  وقبل أن استعرض برنامجي الانتخابي، أقول إن ممارسة السياسة هي الطريق الأهم للتغيير، وللأسف فإن كثيرا من الشباب الموريتانيين عازفون عن الشأن السياسي، محبطون تجاهه.

إلا أن المسؤولية تجاهه، تتطلب من الشباب الواعي والمهني، أن يكون له دور فعال وأن يخصص فائضا من وقته لخدمة لأمة، وقد مكنتني إحصائية أجريتها إلى التأكد من أن نسبة عالية جدا من ممارسي السياسة ونشطائها في موريتانيا، عاطلون عن العمل، وهو ما يحول السياسة إلى مهنة، ويحول الفعاليات النوعية التي تخدم البلد إلى مبادرات قبلية وأسرية.

بناء على ذلك أخوض تجربة السياسية، وأن موظف حكومي، ولدي تجربة عشر سنوات قبل ذلك في القطاع الخاص، وقد دخلت الوظيفة عبر مسابقة للمدرسة الوطنية للإدارية، وبعد فترة تأكدت أن الوضعية العامة بالغة السوء، حيث يتم اختيار أشخاص بناء على خلفياتهم، ومبادراتهم السياسة، في مناصب فنية تقتضي الخبرة الدقيقة، فينهار العمل لأن المسؤول الأول لا يملك قدرة على تسيير جوانب فنية وإدارية بحتة.

ولذلك قررت أن أوقف وأضحي من أجل الوطن، وسأجد مشاكل عديدة منها الفصل عن الوظيفة، لكنني فضلت امتهان أعمال أخرى قد تسمح لي بالعيش الكريم، والمواصلة دون مساري السياسي وخدمتي لوطني، وأن لا يتسلل إلى الإحباط الذي طبع آخرين.

أما عن رسالتي الوطنية فهي نداء ضمني للشباب وللكفاءات التي من الله عليها بالمهن الشريفة التي تسمح لها بالعيش الكريم، والتفكير السليم، أؤكد أن خدمة الوطن والعمل السياسي النبيل والوعي في حق هذه الفئة فرض عين إذا كان فرض كفاية بالنسبة لغيرهم.

هو منطلق فكرة وقد بدأنا مشروع حزب سياسي سنة 2018 قبل الترشح للرئاسيات اخترنا له اسم له دلالته، وهو الخيار الآخر، وإلى الآن لم يرخص مثل العديد من الأحزاب وهو من المشاكل التي مازلنا نعاني منها.

المختار بابتح ( الشروق ميديا): باسم انكم مرشح للرئاسة حصلتم في الرئاسيات السابقة نسبة 0.4% ألا ترون أن الترشح في هذه الانتخابات وفي ظل المعطيات المتوفرة الآن ألا ترون أنه الآن يمكن أن يفهم البعض أنه جزء من العبث السياسي في ظل الخارطة السياسية ربما المعروفة نتائجها للجميع يعني ما هي الرهانات التي لديكم الآن ولماذا لم تستسلموا في الانتخابات الماضية ؟
محمد الأمين المرتجي:
 سؤال جيد وهو وارد عند البعض أما بالنسبة لنا فنحن نعتبر أن من لديه مشروع خدمة أمة وشغف خدمة الوطن وشغف وضع بصمة في حياة أمة فهو شرف في حد ذاته ولا يجوز أن يقف أمامه أي شيء ولا يقاس بالنسب.

نحمل مشروعا للتغيير، يستقطب بشكل مستمر الشخصيات ذات الأفكار النيرة، والقطاعات الشبابية الفعالة، وأصحاب الاستقلالية المالية التي تمكنهم من استقلال الرأي السياسي، وهو هذا طريق تغيير العقليات، وهو طريق صعب، لكنه الطريق الوحيد نحن التغيير.

لقد خضنا الحملة الماضية بعزيمة صارمة، بوسائل متواضعة عكس عدد من المرشحين الآخرين، وما حققناه نعتبره إنجازا للأمة، وعمليا لا ينبغي أن ينظر إلى النسبة التي حصلنا عليها معزولة عن النسبة الإجمالية التي حصلت عليها المعارضة التقليدية التي ناضلت منذ الاستقلال إلى اليوم، حيث كانت في حدود 2%، وقد حصلنا نحن على نسبة 0.4% أي ربع نتيجة المعارضة التقليدية فهي عموما نسبة مباركة.

 
رحمة با (انفو ابليس): شكرا لزملائنا الأعزاء في الأخبار على إتاحة الفرصة لنا للمشاركة في هذا الحوار، سؤالي سيركز على برنامجكم الانتخابي. بالنسبة لبلد نام يعد التعليم أساسيا، بالتالي أريد أن أعرف ما هي الاستراتيجية التي تقترحون من أجل تحسين النظام التعليمي في موريتانيا، قصد تحضير الشباب لمجابهة تحديات سوق العمل، ولتعزيز أيضا الابتكار والمقاولات؟
محمد الامين المرتجي الوافي:
بالنسبة لبرنامجنا يتكون من 200 نقطة، لا يمكننا التفصيل فيها، ولكن 30% منه تركز على التعليم، ولدينا برنامج طموح من أجل إصلاح جدي للنظام التعليمي، قصد أن تكون نتائجه متسقة مع اقتصاد البلاد من جهة، وتعزيز الوحدة الوطنية من جهة أخرى.

إننا سنسعى لإقامة مدرسة موريتانية حقيقية، وسنفرض تدريس اللغات الوطنية.

إننا سنخصص ولايتنا الأولى لإصلاح النظام التعليمي، وكل برنامجنا الانتخابي في الواقع موجه بالأساس للنظام التعليمي من أجل تصحيح الأخطاء، وتخريج أناس قادرين غدا على الاندماج في السوق.

وبالنسبة لحملة الشهادات القدماء مثلا، سنخضعهم لتكوين سريع من أجل الاستجابة لحاجيات السوق.

 

المختار أواه (الوكالة الموريتانية للصحافة): تتهمون على غرار بعض مرشحين المعارضة بأن مشاركتكم في الانتخابات لن تكون سوى وسيلة لتشريع اتساع مرشح النظام في الانتخابات كيف تردون؟

محمد الأمين المرتجي: الاتهامات بدون دليل ضرب من اليأس عند بعض من الناس، وبالنسبة لي فإن المقاطعة خيار مكرر لدى في فترة سابقة وكانت نتائجها وخيمة، وبداية فعلية لقتل المعارضة في البلد مما يعني أنه لا يمكن أن يتهم شخص من خلال المشاركة، وعندما يترشح شخصان، فهذا يكفي من التشريع ويمكن أيضا أن يترشح شخص واحد فقط.

 

وبشكل عام نحن مهتمون بما سنفعله نحن، لدينا مشروع فتي، ونتائجنا فوق قدراتنا، وهي في مسار متطور ومتصاعد، وكما أثبنتا جدية المشروع، فإننا سنتغلب على اتهامات الناس اليائسة بالوقت، الواجب ليس بالكلام بل بالعمل وبالجد والصبر على المشاريع، وهذا الاتهام قد يكون إيجابيا في حد ذاته، وكما أثبتنا أن موظف الدولة يمكن أن يترشح بناء على قناعاته ودون أي تأثير من طرف آخر، وكا أثبنتا أنه يمكن أن نترشح ونحن ممنونون، من تزكيات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، وترشحنا رغم أنف النظام حينها، والآن سنواصل، لأننا نملك مشروعا وطنيا، ومستمرون فيه، وهو بالنسبة لنا فرض عين لا بد من أدائه.

 

أحمد محمد المصطفى: ثلثا الشعب الموريتاني شباب، وأنتم من أصغر المرشحين في هذا السباق الرئاسي سنا، ومع ذلك فإن  التجارب الماضية سواء رئاسية أو انتخابية تقول دائما أنه من يفوزون ومن يتولون المناصب ليسوا شباب برأيكم إلى ماذا ترجع هذا الأمر؟
محمد الأمين المرتجي الوافي:  أولا فكرة المشروع نداء ضمني للشباب سنعطيه القوة ليكون طموحه أكبر  من أن يكون مجرد مفعول به.

نعتقد أن الشباب وصل مرحلة فقد فيها فرصة التكوين في المجال السياسي، وذلك خطأ شديد وقعت فيه المؤسسات السياسية والشخصيات المرجعية في مجال السياسية، كما أنه لم توجد لدينا مدارس مستقرة أو مستمرة، كما أن مستويات التنمية وضعف الاقتصاد، حاصر الشباب أيضا فلم يتمكنوا من تكوين أنفسهم ماديا وعلميا، ثم جاءت مرحلة الفساد الكبير والمظهر الطاغي، حيث تتحدد قيمة المرء انطلاقا من سيارته ومنزله وما يملك من أرصدة، لتتكامل أسباب الضياع على الشباب، وما نريده الآن هو مدرسة سياسية موريتانية ذات فلسفة وطنية، تتداول فيها الأفكار والنقاش، تنتقد وتقدم النماذج الجديدة، وتبني وتكون الشباب.

 

المختار بابتح (الشروق ميديا): في حالة شوط ثاني مثلا بينكم أنتم والمرشح الرئاسي محمد الشيخ ولد الغزواني هل هناك ميثاق شرف بينكم وبقية المرشحين لدعم كل منكم الآخر؟

محمد الأمين المرتجي: أتمنى أن أتجاوز في الشوط الأول مثل ما حصل في السنغال، حيث نجح زميلي في التخصص مفتش الضرائب، وأمامكم مفتش رئيسي للضرائب وأطالب الموريتانيين أن يحذو حذوهم.

وفي حال وقوع شوط ثاني أنتم هنا اخترتم الرئيس الحالي لماذا تختاروا أن يكون طرفي الشوط الثاني الرئيس الثاني الحالي، يمكن أن يكون هناك أحد المرشحين الآخرين فالحظوظ متساوية بين جميع المترشحين.

 

ويمكن أن يكون هناك شوط ثاني بين مترشحين آخرين، وبشكل عملي ليس هناك إلى الآن ميثاق موقع بين المرشحين حسب علمي أو لم يصلني بعد.

 

وخطنا السياسي بشكل عام لا يتنبى ثنائية الموالاة والمعارضة، فنحن في مرحلة أخرى أعتقد أنها مرحلة المشروع الوطني، الذي لا يريد موالاة عمياء ولا معارضة حدية، وعندما ندخل السباق الرئاسي، فإن كل الاحتمالات مفتوحة، أمام الجميع، وسيكون النقاش حول مشروعنا الذي يطمح لرئاسة الجمهورية، ولا يمكن أن ندعم اعتباطا أو لسواد عيون فلان، بل إن الدعم إن توفرت ظروفه سيكون بناء على الشراكة وتحمل المسؤولية، والمساهمة في تسيير قطاعات الدولة، أما الجمود على المواقف والمواقع فلا يناسب المشروع الوطني.

 

رحمة با (انفو ابليس): السيد الرئيس.. يلقي الموريتانيون باللائمة على الحكومة بسبب ضعف الشفافية وانتشار الفساد.. أريد أولا أن أعرف رأيكم في ذلك؟ وكيف ستحاربون أنتم الفساد وتضمنون تسييرا شفافا للموارد العمومية، من أجل ضمان حكامة رشيدة في موريتانيا؟

محمد الامين المرتجي: الأمر بسيط، فمن أجل محاربة الفساد أعتقد أنه يجب على كل هيئة أن تقوم بدورها، فحين تكون لدينا عدالة تشتغل وفق ما ينبغي، وفي استقلالية تامة عن السلطة التنفيذية، ونخلق ثقافة اللجوء إلى العدالة، ستكون هناك قطيعة نهائية مع الفساد.

 

وعلى الحكومة أن تكون مثالا حسنا، فيما يتعلق بتنفيذ عملها، فتتم مثلا معاقبة أي عضو بالحكومة قام بسوء تصرف، لأن ذلك سيكون بمثابة عامل ردع للآخرين من أجل أن يتجنبوا القيام بنفس الفعل. 

 

إذا الضامن الحقيقي هو العدالة، ولا شيء غيرها، فحين تكون لدينا عدالة حقيقية، ونختار الشخص المناسب في المكان المناسب، أعتقد أنه ستكون هناك محاربة تلقائية للفساد.

 

المختار أواه (الوكالة الموريتانية للصحافة): ماهي دلالة شعار مرشح التغيير الآمن لا شك أنكم تقرؤون بعض ما يكتب عنكم كيف تتعاملون أو كيف تردون على الذين يشنون عليكم حملات تنمر سبق لإدارتكم أن علقت عليها وتناولتها في بيان كيف تتعاملون مع هذه الحملات وكيف تردون عليها؟

محمد الأمين المرتجي: بالنسبة للسؤال الأول حول التغيير الآمن سؤال جيد لأنه اسم الحزب،  ويحمل رسالة قوية للجميع،أثبتت التجارب السابقة أن افتعال المشاكل مع السلطات المسيرة ، لا يجدي نفعا وشعار التغيير الآمن رسالة قوية للجميع على أنه عند الوصول للحكم سنبدأ  مباشرة وبصفة عملية ودون عداء مع أحد ولا تصفية حسابات وهي رسالة لكل القوى الوطنية، بأنها يمكن أن تكون جزء من المشروع حتى لو لم تكن معنا الآن.

 

فرئيس الجمهورية هو الأب الروحي للبلد والأب يجب أن يمنح الأمان لكل من في بيته،  بغض النظر عن المواقف والمواقع، مقتنعا بالمشروع أو متنمرا بطريقة مباشرة وغير مباشرة عندما يحس بأن التغيير آمن  ولن يصيبه ضرر من التعامل معهم، ومن يشغل نفسه في البداية.

 

بالنسبة للتنمر، فأنا شاب قرر أن يترشح حق دستوري لي، ولم تسجل علي أي ملاحظة، اشتغلت في القطاع الخاص والقطاع العام، وكنت في مناصب حساسة ولم يكتب علي جرم، ومع ذلك لا يمكنني أن أقف في وجه بعض الفكاهيين، مع أن الفكاهة ليست سببا في النجاح في أي باب من أبواب الحياة.

 

والسياسيون بشكل عام عرضة للتنمر والسخرية والفكاهة، لكن هذا ليس عقبة في طريق مشروعنا الوطني الكبير.

شكرا لكم الرئيس على المشاركة في حوار الأخبار أشكر زملاء الكرام المختار فال التح ( الشروق ميديا)، رحمة أبا (انفو ابليس)، المختار اواه (الوكالة الموريتانية للصحافة) وشكرا لكم متاعي الكرام وإلى حلقة أخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

لمتابعة المقابلة اضغطوا هنا