الأخبار (نواكشوط) ـ استقبل عدد من مواطني مقاطعة الميناء بولاية نواكشوط الجنوبية الرئيس محمد ولد عبد العزيز بعبارات الترحيب مرفقة بجملة من المطالب دونها البعض منهم في لافتات كبرى أمامه، بينما اكتفى آخرون بترديدها على مسامعه.
وتجمهر مواطنون أمام المحطات الخمس التي زارها الرئيس بالمقاطعة صباح اليوم الثلاثاء 22 أغسطس 2017، وهي إعدادية الميناء4 ومدرسة الامتياز2 ومركز الميناء الصحي ومركز الحالة المدنية، إضافة إلى مقر الحاكم.
الحمالة والمحضر 105
الحمالة العاملون بميناء نواكشوط اغتنموا زيارة الرئيس إلى مقاطعتهم ليلفتوا انتباهه إلى تعهدات سابقة تضمنها اتفاق مبرم مع الحكومة إبان تولي الوزير الأول الحالي يحيى ولد حدمين حقيبة وزارة النقل التي يتبع لها ملفهم.
ورفعت النقابة المهنية للحمالة لافتة تشير إلى مرور أربع سنوات على الاتفاق المذكور، حيث كتب على هذه اللافتة: "نطالب بتكميلة المحضر 105 المبرم مع الدولة 2013/ الودادية التي ستتكلف بحقوق العمال".
ولم تكتف النقابة المهنية بالتذكير بالمحضر 105، فقد رفعت لافتة أخرى طالبت من خلالها بتوقيف ما يعرف بـ "سورتي تيسه"، أو التعويض، وذلك باعتباره أحد أهم مطالب الحمالة بحسب هذه اللافتة.
وتعني "سورتي تيسه" في عرف الحمالة والعاملين بميناء نواكشوط، نقل البضائع عبر الحاويات باتجاه المدينة دون تفريغها في الميناء وهو ما يحرم الحمالة من فرص هامة ويمكّن التجار من استئجار عمال أجانب للتفريغ بسعر أخفض، بحسب الحمالة.
مطلب الخدمات المتكرر
مطلب الخدمات العمومية بات حاضرا منذ سنوات وبقوة على ألسنة المواطنين خلال زيارات الرئيس وجولاته بالعاصمة نواكشوط وفي الولايات الداخلية، فيما لم يكن مواطنو مقاطعة الميناء استثناء.
فقد ردد مواطنون تجمهروا في استقبال الرئيس بمقاطعة الميناء مطالبَ بتوفير خدمات المياه للمركز الصحي بالميناء، داعين إلى تعزيز الخدمات التي يحتاجها السكان في هذا المركز.
أما في مركز الحالة المدنية فقد تعالت صيحات عدد من المواطنين الذين ناشدوا الرئيس لإعطاء أوامره بتسهيل الإجراءات في المركز وكذا تخفيض الرسوم التي يدفعونها مقابل الحصول على الوثائق الوطنية.
من جهتها المندوبية الجهوية لاتحاد السائقين بمقاطعة الميناء رفعت لافتة في استقبال الرئيس أمام مقر حاكم المقاطعة تطالب شركات النقل بإبرام عقود مع السائقين وتوفير التأمين الصحي لهم.
لافتات وهتافات ترحيبية
عدد من الروابط والمبادرات والهيئات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني سجلت حضورها في استقبال الرئيس بمقاطعة الميناء، مستعرضة لافتات وشعارات وجماهير من منتسبيها رددوا هتافات الترحيب بولد عبد العزيز.
رابطة قدامى ومتقاعدي الجيش الوطني استقبلت الرئيس بلافتة تضمنت عبارات ترحيبية واعترافا بالجميل، وأكدت من خلالها دعمه "في مساعيه البناءة"، فيما حمل اللافتة مجموعة من أعضاء الرابطة على مستوى المقاطعة.
كما كان من الشعارات الترحيبية المرفوعة في استقبال الرئيس شعارات حملها أنصار مبادرة التجمع من أجل تقدم الميناء التي وصفت في ورقات حملها منتسبوها زيارة الرئيس للمقاطعة بـ "الزيارة الميمونة".
وبينما رفع بعض هذه الهيئات لافتات ترحيبية بالرئيس، اكتفت أخرى باستعراض لافتات تعريفية بالدور الذي تقوم به في مقاطعة الميناء؛ من بينها جمعية حماية الطفل والمرأة والعمل الاجتماعي التي استعرضت جانبا من عملها في مجال محاربة العنف.