الأخبار تواكب رحلة انطلاق الصيادين التقليديين (صور)

الأخبار(نواذيبو)- انطلقت فجر اليوم الاثنين نشاطات الصيد التقليدي في المياه الموريتانية بعد توقف بيولوجي دام  شهرين.

 

وبدت الحركية كثيفة في أنحاء الميناء، فيما شهد الإقبال تحسنا ملحوظا منذ ساعات الصباح الأولى من وإلى الميناء.

 

وتحول الميناء إلى قبلة لألاف الصيادين القادمين من القرى والأرياف بعد إنقضاء فترة التوقيف البيولوجي والساعين إلى الإبحار عبر الزوارق لجلب الإخطبوط في مايصفونها ب"فترة لكينز".

 

وتحولت واجهة ميناء الصيد التقليدي إلى سوق مفتوحة للصيادين القادمين لاقتناء مستلزماتهم من الألبسة والمؤن والمعدات قبل الإبحار في رحلة البحث عن الأسماك في أعماق المحيط.

 

عديد التجار نزحوا صوب بوابات الميناء حيث يتضاعف الإقبال مع افتتاح كل موسم صيد،وهي فرصة ينتظرها التجار بفارغ الصبر من أجل تسويق منتوجاتهم وعرضها أمام القادمين.

 

فيما انتعشت حركية العربات التي تنقل من وإلى الميناء معدات الصيادين التقليديين صوب الزوارق ، فيما بدت الحركية نشطة من قبل المحلات التي تنشط في الميناء.

 

بدوره الصياد محمد سالم ولد المبارك وصف حجم الإقبال من قبل الصيادين بالكبير ،مشيرا إلى أن ما يؤرقهم هو غلاء أسعار المحروقات والتي ينبغي على الحكومة إعادة النظر فيها و خفض أسعارها

 

وقال ولد المبارك في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة  إن تكاليف المحروقات اللازمة للزورق تصل 400 ألف أوقية قديمة،داعيا إلى إعادة النظر فيها من أجل مساعدة الصيادين التقليديين والحيلولة دون ضياع جهودهم في عمق البحر حسب قوله.

 

وأعرب ولد أمبارك عن أمله في أن يجد القطاع لفتة سريعة من قبل الرئيس المنتخب من حيث خفض أسعار المحروقات، وتنظيم تسويق السمك وتوفير الدعم لصالح الصيد التقليدي بغية النهوض به.

 

ويشاطره في الرأي الصياد محمد عبد الله محمد سالم في أن الإقبال جيد إلى حد اللحظة، مشددا على ضرورة منح عناية من قبل الرئيس لصالح القطاع،معتبرا أنه مالم تتم حماية صغار المنتجين فإنهم سيكونون عرضة للخسارة خصوصا فيما يتعلق بتسويق الأسماك.

 

وطالب صيادون بسياسة تسويقية تضمن لهم الحماية وتجنبهم المضاربات التي في الغالب مايكونون ضحاياها بالدرجة الأولى حيث تضيع جهودهم في مهب الريح حسب قولهم.

 

ويبلغ زوارق الصيد التقليدي أزيد من 5000 زورقا تمارس صيد الإخطبوط في ميناء الصيد التقليدي ، فيما يبلغ عدد مرتادي الميناء قرابة 30 ألف صياد تقليدي