الأخبار (نواكشوط) - أكد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" أن "النتائج التي تم تجميعها على مستوى إدارة العمليات الانتخابية لحملته، تتطابق إلى حد كبير مع النتائج الصادرة عن اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات".
وأوضح الحزب في بيان صادر عنه، أن "السياق العام الذي جرت فيه هذه الانتخابات والاختلالات التي تعاني منها المنظومة إلانتخابية، واستغلال الفاعلين المحسوبين على مرشح النظام لنفوذ الدولة ومؤسساتها في التأثير على الناخبين، وتأثير المال السياسي وضعف استقلالية هيئات الاشراف على الانتخابات، كلها عوامل أثرت على حرية وشفافية ونزاهة الانتخابات وحالت دون تحقيق آمال وتطلعات المواطنين".
وعبر المكتب السياسي للحزب عن إدانته "الشديدة للممارسات التي أدت لوفاة" محتجزين في مخافر الشرطة بكيهيدي، ودعا "لتحقيق شفاف في ملابسات الوفاة ومعاقبة الجناة، وحماية حق المواطنين في التظاهر السلمي وحرية التجمع والتعبير المكفولة في الدستور، من دون المساس بأمن المواطنين وممتلكاتهم".
ودعا المكتب السياسي لتواصل، الرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني إلى "العمل على تعزيز الهوية الإسلامية المكرسة في الدستور باعتبارها صمام أمان هذا المجتمع وضمان وحدته وتماسكه، والإسراع في حل الإشكالات الكبرى التي تهدد الوحدة الوطنية، ومحاربة جدية للفساد بكل أشكاله ومظاهره".
وحث بيان تواصل على "العمل على تجذير الديمقراطية ومعالجة الاختلالات الكبرى التي تعاني منها المنظومةالانتخابية، عبر إطلاق حوار وطني شامل".
كما دعا البيان "كافة القوى السياسية والمدنية وجميع المواطنين إلى تغليب المصلحة الوطنية الكبرى للبلد والحفاظ على استقراره ووحدته".
ووفق النتائج المعلنة من طرف اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، فقد حل مرشح حزب "تواصل" ورئيسه الذي يتولى زعامة مؤسسة المعارضة الديمقراطية حمادي ولد سيدي المختار، في المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية بنسبة 12,78%.
وأعلنت اللجنة فوز الرئيس محمد ولد الغزواني بولاية ثانية بنسبة 56,12%، فيما حل ثانيا البرلماني والناشط الحقوقي بيرام الداه اعبيد بنسبة 22.10%.