الأخبار(نواذيبو)- "أحتاج اجراء عمليتين جراحتين من أجل تركيب جهاز في يدي اليسرى للإبقاء على التصفية ونزع آخر وأعاني من الفشل الكلوي ، وظروفي بالغة الصعوبة ، وأعول على المحسنين في مد يد المساعدة إلي".
بهذه الكلمات يلخص الشاب الثلاثيني أحمد ولد صالح فصول معاناته مع الفشل الكلوي وكيف باتت حياته في خطر إذا لم يتم تركيب جهاز جديد له في ساعده الأيسر بعد أن بدا ورم يتسع فيه وبدأ الألم يسري ويشعر به باستمرار.
يرى ولد صالح أنه لابد من أن تجرى له عمليتان جراحتان؛ إحداهما لنزع الجهاز القديم وأخرى لتركيب الجديد ، وأنه بات يخشى من تأخر إنجازهما والذي تترتب عليه تبعات على صحته حسب قوله.
وقال ولد صالح إن بعثة تونسية هي من تطوع له قبل سنوات بتركيب الجهاز في ساعده الأيمن مجانا غير أنه بعد سنوات أصبح لزاما نزعه خوفا من انفجارها والتسبب في نزيف قد يودي بحياته وفق قوله.
ضعف ذات اليد...
يقول أحمد صالح إن تجربته مع الفشل الكلوي مرة وصعبة في نفس الوقت واكتوى فيها بألوان من المعاناة حيث إن ضعف الوسائل وقلة الإمكانيات ضاعفت الأعباء عليه وزادت من معاناته.
وكشف أحمد عن أنه يعمل في عمل يحصل منه على راتب 15000 أوقية ويفتقد السكن وفي بعض الأحيان يعجز عن توفير تكاليف النقل إلى المستشفي لتأدية التصفية.
واعتبر ولد صالح أن السنوات السبع كانت غاية في الصعوبة وأنه قضاها مترددا على مراكز التصفية وأن وضعيته باتت بالغة الصعوبة بفعل عدم وجود وسائل.
طلبات سريعة...
وناشد ولد صالح السلطات الرسمية وفاعلي الخير بمد يد المساعدة إليه في هذه الوضعية وتوفير تكاليف العمليتين الجراحتين وتأمينهما بغية المحافظة على حياته وإنقاذها.
وأعرب ولد صالح عن رغبته في أن يجد من يتكفل به ويرفعه إلى الخارج -إن وجد- بغية توفير هذه المتطلبات، معربا عن أمله في أن يجد من يتطوع له بفرصة عمل تتلاءم ووضعه الصحي.
ورأى ولد صالح أن حالته الصحية باتت تستدعي تدخلا عاجلا من أجل تأمين هاتين العمليتين.
وقال ولد صالح إن مرضى الفشل الكلوي يعانون كثيرا وإن مستوى التعاطي معهم بحاجة إلى العناية والرعاية لفئة هشة وضعيفة.