الأخبار (باماكو) - قال الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي، إنه "لا يمكن بناء أي تحالف أو كونفدرالية على أساس الإنكار والازدراء والإقصاء المتعمد لسكان جزء كبير من إحدى" دوله.
وأضاف الإطار الاستراتيجي في بيان صادر عن مكتبه التنفيذي تعليقا على "كونفدرالية دول الساحل" المعلن عنها السبت في ختام قمة بنيامي جمعت رؤساء مالي والنيجر وبوركينا فاسو، أن "مجازر التطهير العرقي الممنهج، التي ينفذها المجلس العسكري في باماكو، بدعم من مرتزقة ميليشيا فاغنر الروسية، لا يمكن أن يدعمها أي شعب محب للتغيير والسلام الدائم".
ودعا البيان سلطات النيجر وبوركينا فاسو إلى "عدم السماح لنفسيهما بالتورط في أي شكل من أشكال التدخل في الصراع المعارض للنظام العسكري المركزي في باماكو"، مؤكدا اعتراف الإطار الاستراتيجي "الكامل بسلامة الحوزة الترابية، واحترام سيادة جميع البلدان المجاورة، مع عدم استخدم مساحة أي دولة في الدفاع عن مطالب شعب أزواد".
وأشاد الإطار الاستراتيجي ب"الجهود الدبلوماسية التاريخية التي بذلتها بوركينا فاسو والنيجر خلال جميع الأزمات" المالية، خصوصا الوساطة باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، خلال مفاوضات عام 2013، و"التي أدت إلى توقيع اتفاق واغادوغو التمهيدي لإجراء انتخابات رئاسية في مالي".
وأشار البيان إلى أن "النيجر واصلت أيضا باعتبارها دولة مجاورة، القيام بدور المساعي الحميدة حتى إبرام اتفاق السلام والمصالحة في مالي، المتمخض عن مسار الجزائر عام 2015".
وكان قادة مالي وبوركينا فاسو والنيجر، قد وقعوا السبت في نيامي خلال أول قمة تجمعهم، على ميثاق تأسيسي يقضي بتحالف بلدانهم ضمن "كونفدرالية دول الساحل"، والتوجه نحو اندماج أكثر عمقا"، في قرار من شأنه ترسيخ القطيعة مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، التي انسحبوا منها قبل أشهر.
واتفق القادة الثلاثة، على أن يرأس هذه الكونفدرالية لمدة سنة، الرئيس الانتقالي المالي عاصيمي غويتا، على أن تنتقل بعد ذلك دوريا إلى أحد الرئيسين الآخرين.