الأخبار (نواكشوط) - أملاً في الوصول إلى التعليم العالي، وتجاوز عقبة الباكلوريا، يعيش أكثر 47 ألف تلميذ، موزعين على سبعة شعب يومهم الثالث من امتحانات شهادة الثانوية العامة باكلوريا السنة الدراسية 2023 - 2024.
أمام مراكز الامتحانات يرابط ذوو التلاميذ المشاركين في المسابقة التي تعدُّ محطّة في مسار التعليم، وكابوسا أمام عشرات الآلاف من الشباب الذي تضع حدا لطموحهم بدخول التعليم سنويا، ويمضون الساعات الطوال انتظارا لخروج أبنائهم من الفصول، مواكبة لهم في هذه اللحظات الخاصة، وتعبيرا لهم عن المساندة، وسعيا لطمأنتهم.
رسالة للمصححين
ويوجّـه ذوو المشاركين رسالة إلى مصححي المسابقة بالتحلي بالشفافية، والتركيز أثناء عملية التصحيح، ومراعاة نفسيات المشاركين، الذين يرون في الباكلوريا تحديد مصيرهم المستقبلي.
ويرون أنَّ المسابقة تسير في ظرف طبيعي، وجوّ من الأريحية، يساهم في تعزيز معنويات التلميذ وتخفيف التّوتر عنه، رغم أنها تأخرت هذا العام عن وقتها المعهود.
أمّا التلميذ محمد ددّه، فلفت إلى أنّ أجواء الامتحان طبيعية، إلاّ أنّ الفصول التي يجرى فيها الامتحان ترتفع فيها درجات الحرارة بشكل كبير، وخصوصا في الظرفية الحالية، مستغربا عدم توفير أجهزة تكييف فيها، وخصوصا الموجودة في العاصمة نواكشوط.
أسئلة متعددة ووقت ضيق
وبحسب المتسابقين، فإنّ المواضيع التي تمّ طرحها في الامتحان، تمّ تدريسها في البرنامج المقرّر للامتحان، معتبرين أن علة الأسئلة خاصة المواد الأساسية تكمن في كثرتها، ممّا يتطلبُ زيادة الوقت المحدّد للجواب.
ويعتبر المتسابقون، أنّ بعض المراقبين من خلال تشديده "دون ضرورة" يساهم في ما وصفوه "بالإرباك وبثّ الرّعب" في صفوف المتسابقين.
كما يرون أنّهم يتسببون في مشكلة الشويش والفوضى دون داع، بقيام ما وصفه التلميذ محمد إبراهيم، "باستعراض البطولات" أثناء تأدية عمل الرّقابة.
ووجّه المتسابقون رسالة إلى المصحّحين، بالانتباه لأوراق الامتحان، وإعطائهم حقّهم، نتيجة لتعبهم وجهدهم خلال السنة الدّراسية.