الأخبار (واغادوغو) - قال رئيس وزراء بوركينا فاسو أبولينير يواكيم كييليم دي تيمبيلا، إن بلاده يمكنها "مغادرة الاتحاد الإفريقي، أو حتى الأمم المتحدة، إذا انخرطا في مثل ممارسات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا".
وأعلن أبولينير وهو محام وأستاذ جامعي سابق، لدى اجتماع له مع المديرين الإقليميين للأمم المتحدة بواغادوغو، رفض بلاده بشدة ما وصفه "الاستعمار الجديد"، مبرزا أنها "تظل يقظة في مواجهة ذلك".
وأوضح المسؤول البوركيني، أن بوركينا فاسو ترفض "الرؤية الاستعمارية الجديدة"، ولذلك فإنها غادرت منظمة "إيكواس"، وإذا "تصرف الاتحاد الإفريقي" على نحو مماثل فإنها ستغادره و"حتى الأمم المتحدة ليست مستبعدة".
وأكد أبولينير أن "العديد من البلدان التي عاشت دون استعمار تعيش بشكل جيد للغاية"، مستنكرا "المنطق الغربي"، وضرب المثل بكل من تايلند وأثيوبيا، مشيرا إلى أنهما لم تستعمرا "وتعيشان على نحو أفضل".
واتهم أبولينير الغرب بقيادة بلدان القارة الإفريقية إلى "متاهات لا قبل لها بالهروب منها"، وكذا إبقائها "دائما تحت المطاردة".
ومنذ وصول رؤساء بوركينا فاسو ومالي والنيجر الحاليين إلى السلطة إثر انقلابات عسكرية، تننقد السلطات الانتقالية في هذه البلدان الغرب وسياساته بالقارة الإفريقية.
وقد طرد الحاكم العسكريون في الدول الثلاث القوات الفرنسية، ودخلوا في شراكات جديدة مع دول بينها روسيا وإيران.