الأخبار (نواكشوط) – وصف السفير الفرنسي في موريتانيا ألكسندر غارسيا العلاقات الثنائية بين فرنسا وموريتانيا بأنها "جد جيدة، وتشمل مجالات متنوعة ومختلفة".
وأضاف غارسيا في مقابلة مع وكالة الأخبار المستقلة تنشر لاحقا أنه "على المستوى السياسي، وقبل كل شيء فالعلاقة ممتازة بين رئيسي دولتينا، الرئيسين ماكرون وغزواني. وقد زار الرئيس الغزواني فرنسا عدة مرات في السنوات الأخيرة، وكان آخرها في 29 مايو لتناول وجبة الغداء في الإليزيه".
وأضاف السفير الفرنسي أن غزواني "سيحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس بعد أيام قليلة، وبلا شك سيحضر أيضا القمة الفرانكفونية التاسعة عشرة في Villers-Cotterêts في بداية شهر أكتوبر".
وتحدث السفير الفرنسي عن تقاسم "فرنسا وموريتانيا رؤية مشتركة حول معظم القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، ولا سيما مسألة الأمن في منطقة الساحل"، مؤكدا أن "الاتصالات منتظمة بين وزرائنا وبرلمانيينا وجيوشنا وكبار موظفينا".
وأردف السفير الفرنسي: "على سبيل المثال، سأذكر التبادلات التي نشجع وندعم بين مجموعات الصداقة البرلمانية في الجمعيتين الوطنيتين الفرنسية والموريتانية".
وأكد غارسيا أن العلاقة الثنائية بين البلدين تؤسس على "الروابط الإنسانية بين بلدينا من خلال الجالية الموريتانية في فرنسا، فهناك ما يقرب من 30 ألف شخص مع مزدوجي الجنسية، الناشطين جدا في دعم موريتانيا على طريق التنمية الاقتصادية".
وتحدث السفير الفرنسي عن مشاركته خلال الأيام القادمة "في نواكشوط في الدورة الثانية للمنتدى الدولي للمهارات الذي ينظم بمبادرة من ممثلي الجالية الموريتانية في فرنسا"، كما تحدث عن دور الجالية الفرنسية في موريتانيا، والمكونة من نحو 2000 شخص.
وعدد السفير الفرنسي في مقابلته مع الأخبار معالم الشراكات الفرنسية الموريتانية في مجالات التنمية، سواء الطاقة المائية، أو الحد من عدم المساواة، أو مكافحة الفقر، وكذا الزراعة والتنمية الريفية، والطاقة، والتعليم والتكوين، والصحة والحماية الاجتماعية، إضافة لتعاون وصفه بالقديم والمثمر مع القوات المسلحة والأمن الداخلي والحماية الاجتماعية.
وتناولت المقابلة التي تنشر لاحقا مواضيع أخرى من بينها موقفهم من الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ومدى خشيتهم من تأثر علاقاتهم مع موريتانيا بما تأثرت به علاقاتهم مع دول مجاورة مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر.