الأخبار (نواكشوط) – أكد الرئيس محمد ولد الغزواني الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي أن إدماج الخطط الوطنية في البرامج القارية، يوطد تكامل القارة، ويعزز وحدة صوتها دوليا، وبالأخص في الأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومجموعة العشرين.
وذكر ولد الغزواني خلال خطابه في افتتاح اجتماع تنسيقي إفريقي اليوم في العاصمة الغانية أكرا أن البلدان الإفريقية شاركت في أعمال القمة الأفريقية الكورية، وقد تمكنت من الحصول على زيادة كبيرة في الأموال الكورية الموجهة نحو المساعدة الإنمائية في أفريقيا.
وأضاف ولد الغزواني أن المساعدة الإنمائية الكورية سيرتفع حجمها من 5.5 مليار دولار إلى 10 مليار دولار، علاوة على مبلغ 14 مليار دولار مخصصة لتمويل الصادرات، دعما للشركات المستثمرة في القارة الإفريقية.
وأشار ولد الغزواني إلى أن إفريقيا ستشارك في قمة المستقبل المقرر عقدها سبتمبر المقبل في نيويورك، داعيا لتكوين الأطر التي ستنبثق عن القمة، ولا سيما ميثاق المستقبل بملحقيه المتعلقين بإعلان الأجيال القادمة، والميثاق الرقمي العالمي.
كما دعا ولد الغزواني جميع الدول الأعضاء للمشاركة بنشاط في العملية الجارية الرامية إلى التحضير الجيد لهذه القمة التي وصفها بالتاريخية.
وأكد ولد الغزواني ضرورة أن يعمل الجميع بنشاط مع فرق مفوضية الاتحاد الأفريقي من أجل تنظيم منتدى رفيع المستوى حول التعليم في أفريقيا، مقرر عقده في أكتوبر 2024، بنواكشوط.
ورأى ولد الغزواني أن التنسيق الفعال بين الاتحاد الأفريقي واللجان الاقتصادية الإقليمية، يشكل عاملا أساسيا في تسريع وتيرة تحقيق برامج الاندماج القاري الضروري بحكم ما يواجه القارة الأفريقية من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
وأردف أن ما يجتاح العالم من أزمات متعددة الأبعاد، يشكل تأثيرا سلبيا متعاظما على المسار التنموي الإفريقي، وهو ما يتطلب تكثيف العمل على دمج الخطط التنموية الوطنية بشكل أكثر فعالية وانسجاما في برامج التنمية القارية، بما يضمن تحقيق المصالح الوطنية من داخل أطر التعاون الإقليمي.
وترأس ولد الغزواني الأحد الاجتماع نصف السنوي السادس للتنسيق بين الاتحاد الإفريقي والمجموعات الاقتصادية والآليات الإقليمية التابعة للاتحاد الإفريقي، والذي استضافته العاصمة الغانية أكرا.