على مدار الساعة

كتاب "الحرية في النصوص الشرعية" يصل إلى مكتبات نواكشوط

24 يوليو, 2024 - 18:04

الأخبار (نواكشوط) – وصل كتاب "الحرية في النصوص الشرعية: أصولها وفصولها" لمؤلفه الباحث الشاب إخليهن الرجل محمد الأمين إلى مكتبات نواكشوط، وذلك بعد أسابيع من صدوره عن "هدد للطباعة والنشر" في إسطنبول بتركيا.

 

وجاء الكتاب في 192 صفحة من الحجم المتوسط، وتوزع إلى مقدمة، وتمهيد، وأربعة فصول.

 

وتناول الفصل الأول "أصول الحرية في النصوص الشرعية"، فيما ركز الفصل الثاني على "الحرية الفردية أبعادها وتجلياتها"، وفي الفصل الثالث تناول المؤلف الحرية الاجتماعية وأنواعها، فيما تناول الفصل الرابع والأخير الحريات السياسية.

 

ووصف المؤلف إخليهن الرجل محمد الأمين الكتاب بأنه "دراسة عن الحرية، تتخذ من النص الشرعي مرجعا حاكما، ومن قضايا الواقع مجالا للنظر والتأمل، ومناطا لتنزيل الحكم"، مردفا أنه حاول أن يعالج "من خلالها قضية الحرية التي تعتبر من أبرز القضايا في وقتنا الراهن؛ وذلك من خلال بيان موقعها في الإسلام، وإبراز الأسس الفلسفية لها في النصوص الشرعية، ثم التوقف مع تفريعاتها في مجالات الحياة المختلفة، وعرضها على النصوص الشرعية، وبيان أوجه الرأي فيها".

 

وقال المؤلف إنه حرص على أن تكون "هذه الدراسة شاملة لقضايا الحرية بأشكالها المختلفة؛ فردية، واجتماعية، وسياسية، حتى لا تشذّ عنها قضية من القضايا المهمة التي لها علاقة بالموضوع، وأن يكون النص الشرعي هو المعيار المرجعي الذي نزنُ من خلاله تلك القضايا. ولهذا جعلت عنوانها هو "الحرية في النصوص الشرعية.. أصولها وفصولها". وقصدت بأصول الحرية الأسسَ النظرية الكلية، وبفصولها القضايا الفرعية التفصيلية في مجالات الحياة المختلفة".

 

وأشار المؤلف إلى أنه حرص - كذلك - على تكثيف الاستدلال بالقرآن والسنة، وعلى عرض وجوه الرأي في مختلف قضايا الدراسة وعرض أدلتها ونقاشها، كما حرص على الإكثار من النقول عن المتقدمين من العلماء؛ رغم أن ذلك قد يُثقل المتن أحيانا، وذلك من أجل بيان أن المعانيَ التي نقررها هنا فُهومٌ قديمة للعلماء، وليست معانيَ جديدةً جاء بها العلماءُ المعاصرون من عند أنفسهم. مع أن كون المعاني هي من استنباط المعاصرين فإن ذلك لا ينقص من قيمتها، فالعبرة بصحة الاستدلال وقوة الحجة والبرهان، لا بأقدمية العالم أو تأخره.

 

وبرر المؤلف ذلك بأن "الناس في زماننا هذا يذعنون لأقوال العلماء المتقدمين أكثر من إذعانهم للحجة الظاهرة من القرآن والسنة، ومن براهين العقول، ولأجل ذلك أكثرنا من ذكر كلام العلماء القدماء، لا للاستدلال به، لأنه ليس حجة في نفسه، وإنما من أجل بيان أن هذه المعاني التي نذكرها هنا تطابقت عليها فهوم العلماء الأقدمين والمعاصرين، ولأن المتقدمين في عمومهم أجزل صياغة، وأقوى حجة، وأبصر بمقاصد الشرع، وأدق في التعبير العلمي، وأبعد عن التأثر بضغوط الواقع من أغلب المعاصرين".