الأخبار (نواكشوط) – أكد القيادي في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" الدكتور محمد الأمين شعيب أن الحرب الحقيقية على الفساد تحتاج إلى إرادة سياسية جادة وصارمة لا تقبل أنصاف الحلول، وصحوة في المجتمع تقتلع القابلية للفساد والإفساد من الجذور وإلى الأبد.
ورأى ولد شعيب في تدوينة على حسابه في فيسبوك أن "مظاهر الاحتفاء بالمعينين وصور تدافع الزائرين عليهم مهنئين ومباركين تعكس بجلاء مظهرا من مظاهر الفساد المستشري للأسف في البلد وتطبيع المجتمع معه، وتشجيعه له في بعض الأحيان".
وأردف: "لو أدرك المعينون والمتدافعون على منازلهم هذه الأيام، أن المعين لا يملك إلا راتبه، والذي، مهما ارتفع سيبقى محدودا، ولن يفلح في تغطية حاجيات المعين المتجددة حسب مستوى الوظيفة وما يستتبعها عادة من ارتفاع مستوى الاستهلاك، فضلا عن انتظارات الأهل والمعارف.. الخ لو أدرك الجميع كل ذلك، لتحولت نظرتهم إلى المعين - أقصد المعين النزيه الذي لا تمتد يده إلى غير حقه وراتبه طبعا - من الاحتفاء إلى الشفقة!".
وأضاف ولد شعيب قائلا: "لكن نظرة أخرى للمعين تعتبره صاحب حظ عظيم، فتح له باب من أبواب الرزق غير مجذوذ، ووضعت يده على مفاتيح ثروات لا حدود لها وبلا رقيب (مال هوش)، هذه النظرة للأسف هي السائدة وهي التي تبرر هذا التدافع وهذا التنافس في "انحاير" والذبائح.. الخ، وهي نفسها التي تشجع على الفساد وتدفع إليه".