الأخبار (نواكشوط) قال حزب تجمع الديمقراطيين التقدميين (قيد التأسيس) إن النظام الحالي فرض "دكتاتورية قمعية وحافظ عليها من خلال تعزيز جهاز ساهم بشكل معتبر في فوز مرشحه للانتخابات الرئاسية بعدد كبير من الناخبين".
وقال الحزب – قيد التأسيس والذي يضم منشقين عن حزب اتحاد قوى التقدم بينهم النائب كادياتا مالك جالو – إن الانتخابات الرئاسية الأخيرة، "أسفرت عن واقع مأساوي، يؤكّد أن وضعية البلاد ما زالت تدفع إلى القلق".
واعتبر الحزب، أن النظام "يصعّد من ممارساته القمعية، بحماس مفرط أدى إلى حالات وفاة، إذ توفّي شبان كانوا يحتجون على نتائج انتخابات لا يثقون فيها وهم بين أيدي سجانيهم، حيث تم قتلهم؛ يضاف إلى ذلك قطع خدمات الإنترنت، مما يعدّ انتهاكا خطيرا لحرية التواصل بين المواطنين".
ولفت الحزب إلى أنه: "في المقابل، يتكرس ضعف وانقسام المعارضة العاجزة عن الاستفادة من دروس تجاربها السابقة. على مدى خمس سنوات، ظلت غير قادرة على إعادة بناء وحدتها التي اهتزت بشدة. ولم تستطع استغلال فرصة الانتخابات الرئاسية لعام 2024 لإعادة بناء وحدتها من خلال ترشيح موحد. بل على العكس، تفاقم الانقسام وتفكك القوى".
ودعا المعارضة إلى الاهتمام بإعادة بناء وحدتها، والبدء في نضالات سلمية وديمقراطية ووحدوية، تتكفل بمشاكل السكان المذكورة أعلاه وتعمل على تهيئة الظروف الضرورية لتحقيق تناوب سلمي حقيقي.
وتحدث الحزب عن "تدهور غير مسبوق في تأمين الخدمات الأساسية، مثل الماء والكهرباء. إذ أن مدينة نواكشوط تعاني من نقص في المياه منذ عدة أسابيع، خصوصًا بعض أحيائها الطرفي".