الأخبار (باماكو) - بعثت مالي والنيجر وبوركينا فاسو رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تندد فيها البلدان الثلاثة ب"دعم أوكرانيا للإرهاب في إفريقيا، وخاصة بالساحل".
ودعت الرسالة التي وجهها وزراء خارجية البلدان الثلاثة الحليفة لروسيا، مجلس الأمن الذي تتولى رئاسته خلال شهر أغسطس الجاري دولة سيراليون، إلى "تحمل المسؤولية" إزاء تصرفات أوكرانيا، ومنع "الأعمال التخريبية" التي تهدد الاستقرار الإقليمي والقاري.
وقال دبلوماسيون إن الرسالة وزعت على المجلس المؤلف من 15 عضوا، مساء أمس الثلاثاء، ولم ترد بعد وزارة الخارجية الأوكرانية على هذه الرسالة.
وكانت مالي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر، متهمة إياها بدعم "الإرهاب"، بعدما أعلن المتحدث باسم وكالة المخابرات العسكرية الأوكرانية أن القوات المسلحة الأزوادية التي خاضت معارك أواخر يوليو في منطقة تينزواتين، ضد عناصر من الجيش المالي ومجموعة "فاغنر" الروسية، قد تلقت معلومات "ضرورية" من الجانب الأوكراني.
وتضامنا مع مالي، قطعت النيجر كذلك علاقاتها مع أوكرانيا، لكن كييف نفت الاتهامات الموجهة لها، واعتبرتها "مزاعم لا أساس لها من الصحة"، كما نفى الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي تلقيه أي دعم أوكراني.
وتخوض أوكرانيا حربا مع روسيا منذ أزيد من سنتين، وتخوضان بالتوازي معها تنافسا محتدما على القارة الإفريقية، وتعتبر مالي والنيجر وبوركينا فاسو من حلفاء موسكو، منذ إطاحة العسكريين بالأنظمة المدنية في الدول الثلاث، حيث أداروا الظهر لفرنسا الشريك التقليدي لبلدانهم، وتقربوا من الطرف الروسي.