الأخبار (نواكشوط) – نظمت محظرة أغشوركيت للبنات مساء اليوم السبت حفلا بمناسبة تخرج دفعة جديدة من الحافظات والمجازات، ضمت 21 حافظة، و27 محازة في قراءة نافع، ورواية حفص.
وأقيم الحفل بمباني المدرسة رقم: 1 في أغشوركيت، بحضور ممثل عن المجلس البلدي، وعدد أئمة المساجد وشيوخ المحاظر، وشخصيات من ساكنة القرية.
وتوزعت الدفعة المتخرجة، والتي أطلق عليها اسم: "دفعة طوفان الأقصى" إلى 21 حافظة، و15 مجازة في قراءة الإمام نافع بروايتي ورش وقالون، و12 مجازة في رواية حفص عن عاصم.
رئيس مجلس الإشراف على المحظرة الإمام محمد محفوظ ولد أوداع أوضح خلال كلمته في الحفل أن هذا المشروع الذي بدأ منذ سبع سنوات خرج على الآن أكثر من 100 حافظة لكتاب الله تعالى، وعشرات المجازات، ويدرس الآن فيه بانتظام 78 طالبة، إضافة لـ35 طالبة في قسم العطلة الصيفية.
وأضاف ولد أوداع أن المشروع بدأ بفكرة تبناها بعض أبناء القرية غيرة منهم على القرية بعد التراجع الملاحظ في تعليم القرآن فيها، وخصوصا في صفوف الفتيات، حيث تبرع كل واحد منهم بمخصص شهري، كانت نتيجته بعد هذه السنوات هو هذا العدد من الحافظات والمجازات في كتاب الله.
وأشار ولد أوداع إلى أن المشروع شكل أنموذجا تمت الاستفادة منه من خلال إطلاق مشاريع مشابهة في القرية، وفي مقاطعة ألاك، وفي الولاية البراكنة، وفي ولايات أخرى من البلاد، حرص القائمون عليها على التواصل مع أهل المحظرة والاستفادة من تجربتهم.
وأكد ولد أوداع أن مشروع المحظرة مشروع الجميع، ومفتوح أمام الجميع للمساهمة، سواء معنويا أو ماديا، كاشفا عن طموح إدارة المحظرة لفتح فروع لها في كل جانب من جوانب القرية، وفي القرى المجاورة، إضافة لفتح محظرة أخرى للأولاد.
ممثل عمدة بلدية أغشوركيت المستشار في المجلس البلدي أحمد ولد سالم ولد محمدا نوه بالجهود المباركة التي تبذلها المحظرة، وشكر إدارتها عليها، مؤكدا غبطة ساكنة المدينة بتخريج هذه العدد من الحافظات والمجازات.
شيخ المحظرة الأستاذ محمد ولد ميني ألقى كلمة هنأ فيها الخريجات سواء الحافظات أو المجازات، كما شكر إدارة المحظرة على جهودها ومواكبتها حتى تحقق هذا الإنجاز المهم.
وتم خلال الحفل تكريم الخريجات، حيث تولت الشخصيات الحاضرة تقديم الشهادات ودروع التكريم للخريجات والمكرمات.