الأخبار (نواكشوط) – تباينت آراء نواب البرلمان في برنامج الحكومة الذي قدمه الوزير الأول المختار ولد اجاي خلال جلسة علنية مساء اليوم، حيث رأى بعض النواب أنه مجرد حديث نظري يفتقد إلى آليات التطبيق، فيما رأى آخرون أنه لامس هموم المواطن.
وكالة الأخبار المستقلة رصدت آراء عدد من النواب عقب انتهاء جلسة متابعة العرض مساء اليوم.
وعود وآفاق نظرية
النائب عن حزب الصواب عبد السلام ولد حرمة قال إن خطاب الوزير الأول حمل الكثير من الوعود والآفاق النظرية، مضيفا أنهم من موقع المعارضة تعودوا على ذلك من الحكومة.
وذكر ولد حرمة أن البرامج التي قدمت لهم من قبل لم تُطبق، مردفا أن ملاحظاتهم عليه هي عدم ثقتهم في هذه البرامج، لأن الحكومة عادة لا تحترم التزاماتها.
وأكد أنه إذا احترمت الحكومة التزاماتها سيكون الشعب في منعطف جديد، وفي حال وقع عكس ذلك فلن يبرحوا مكانهم، وهو ما يخافون منه كنواب.
النائب عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" إسلكُ ولد أبهاه أكد أن الجلسة الأولى لعرض السياسة العامة للحكومة كانت نمطية، مشيرا إلى أنها هي الجلسة الوحيدة التي يحضر فيها جميع النواب.
وأوضح أن عرض هذه السياسة كان نظريا، كما حدث في مرات سابقة، مضيفا أنهم كنواب على المحك ينتظرن تحقيق 01%، أو 10% أو 20% مما تم عرضه.
ورأى أنه إذا تم تحقيق 10% من "النظري" الذي تم تقديمه اليوم سيكون البلد بخير، لأنهم تعودوا كنواب على سماع نظري جميل، وعندما يحين التطبيق يكون شيء آخر.
النائب البرلماني بيرام ولد الداه ولد اعبيد أكد أن المشكلة تكمن في تطبيق هذا البرنامج، لافتا إلى أن الحكومة أظهرت عدم تجانسها، وتضم "أطرافا مُتناحرة".
وأشار في ذات السياق إلى أن ذلك يعد "عنصرا معوقا"، مضيفا أن قرارات الحكومة التي تم اتخاذها بخصوص الإسمنت والطلاب لا تُبشر بخير، وفق تعبيره.
يلامس هموم المواطن
النائب البرلماني عن حزب نداء الوطن، محمد ولد الشيخ سيديا ولد الطلبة رأى أن السياسة العامة للحكومة التي قدمها الوزير الأول أمام البرلمان اليوم كانت المختلفة عن السياسات الماضية، مُضيفا أنها تتضمن محاور واضحة المعالم، ومحددة وتلامس هموم المواطن.
وأكد النائب أن هذه السياسة تتضمن بعض المسائل التي تمس اهتمامات المواطن اليومية، بما فيه الأسعار والنقل والتعليم ومشاركة المنتخبين والمواطنين في الرقابة على العمل الحكومي.
أما النائب عن حزب الإنصاف لمرابط ولد الطالب الأمين فرأى أن هذه السياسة تحمل كل تطلعات المنتخبين والشعب الموريتاني، واهتماماته ومشاغله، مضيفا أنها اقترحت حلولا في المدى القريب.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة على مستوى التطلعات، وسيواكبون كنواب تلك المرحلة، وسيكونون سندا وعونا لهم فيما يخدم الوطن.