الأخبار (نواكشوط) – وصف الرئيس محمد ولد الغزواني العلاقات الموريتانية الصينية بأنها "من أبرز تجليات التعاون الصيني الإفريقي المثمر"، واصفا هذه العلاقات بأنها "علاقات وطيدة، ظلت تتطور باطراد خدمة للمصالح الحيوية للشعبين الصديقين، وللســـلم والأمــن الدوليــين".
وذكر ولد الغزواني- خلال خطابه اليوم في افتتاح النسخة الرابعة من قمة التعاون الصيني الإفريقي على مستوى الرؤساء – بأن الصين تمثل الشريك التجاري الأول لموريتانيا، مضيفا أن التعاون بين البلدين يشمل مجالات عديدة بــــالغة الأهميـــة كالبـــنى التحتية، والصيـــد، والصحـة، والتعليم، والنقــل والطــــاقة.
وشدد ولد الغزواني على أن الشعب الموريتاني لن ينسى ما كان للصين من فضلٍ في تزويد مدينة نواكشوط بالماء الصالح للشرب، أوائل الستينات، وفي تشييد العديد من الموانئ، والطرق، والمعالم، والبنايات السيادية، وفي إقامة العديد من المشاريع التنموية المتنوعة، كما لن ينسى الدعم الصيني السخي أيام الكوفيد 19.
وأردف ولد الغزواني أن موريتانيا مصمّمة على تعزيز الشراكة مـــع الصـــين، والاضطلاع، في سياق العمل على تحقيق تطلعات الشعوب الإفريقية والشعب الصيني الصديق، بالدور الذي يؤهلها له موقعها الجيواستراتيجي، ومقدراتها الطبيعية، واستراتيجياتها التنموية الطموحة وما يتيحه كل ذلك من فرص استثمارية، وإنمائية واعدة، وذلك في إطار مبادرة الحزام والطريق، وخطة التعاون الصيني الإفريقي في أفق 2035.
وتمنى ولد الغزواني في ختام خطابه للقمة التوفيق والنجاح، معبرا عن ثقته في أنه سيكون لها "أثر إيجابي، كبير، في تحقيق سعينا المشترك، إلى تعزيز التحديث وبناء مجتمع صيني إفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك".
وتحدّث ولد الغزواني عن الشراكة الصينية الإفريقية، مؤكدا أنها لا تتأسس فقط على التبادلات التجارية والاقتصادية، بل تنبني كذلك، في الأساس، على اشتراك قوي، في العديد من الرؤى، والمواقف.
وأضاف ولد الغزواني أن هذه الرؤى والمواقف "من قبيل الإيمان بوحدة مصير الإنسانية، وضرورة قيام تنمية مستديمة، شاملة، تستفيد منها كل البلدان والشعوب، وكذلك التمسك بأولوية العمل على تعزيز الأمن، والسلم العالميين، وبضرورة بناء نظام دولي متعدد الأطراف، أكثـــر عـــدلا وتـــوازنا؛ لينعم الجميع بالسلام والازدهار".