الأخبار (نواكشوط) – وصف الوزير الأول المختار ولد اجاي سياسة حكومته في مجال محاربة الفساد بأنها "قناعة وضرورة وإرادة وقرار"، مشددا على أنه لا معنى لتبذير المال العام في ظل الظروف التي تعرفها البلاد.
وأكد ولد اجاي خلال ردوده على أسئلة النواب أن هذه السياسة تأكدت في خطابات الرئيس محمد ولد الغزواني سواء خلال خطابه في تنصيبه في قصر المؤتمرات، أو في غيرها من الخطابات، كما تضمنته سياسة الحكومة.
وشدد ولد اجاي على أنهم يدركون أن الحرب على الفساد ليست سهلة، ولا بد فيها من تضحيات لا حدود لها، ولكن لا يوجد خيار آخر.
ورأى ولد اجاي خلال حديثه أمام النواب أن أكثر ما يعطل الحزب الفساد هو سهولة اتهام الآخرين به دون بينة، مضيفا أن أفضل شيء عند المفسد هو اتهام الآخرين بالفساد، وتمييع التهمة.
وذكر ولد اجاي بأن الجميع مُجمع على وجود الفساد، ولا بد من إيجاد آليات لمحاربته، كما أن البلد لا يمكن أن يتقدم دون وقف الفساد.
كما ذكر ولد اجاي بأن الرئيس ولد الغزواني أكد خلال خطابه أن "الحرب على الفساد والرشوة وسوء التسيير حرب الجميع: حربُ المنظومات الإدارية والقضائية، حرب أجهزة الرقابة والتفتيش، حرب النخبة من علماء وأئمة وساسة ومثقفين وقادة رأي ومجتمع مدني وصحافة ومؤثرين اجتماعيين ولا سبيل للنصر فيها إلا بتضافر جهود الجميع".
وشدد ولد اجاي على أن الحكومة لن تتهاون مع أي شخص مهما كانت قوته أو موقعه، داعيا للتفريق بين الخطأ الإداري، والاختلال، وبين قصد الفساد وأخذ المال، مذكرا بأن المسطرة القانونية واضحة، والكلمة فيه للقضاء إن قُصد الفساد وأخذ المال، مذكرا بأن المسطرة القانونية واضحة، والكلمة فيه للقضاء.