الأخبار (نواكشوط) – اختتم مساء أمس الأحد الموسم الدعوي والثقافي الثالث المنظم من طرف مبادرة أغشوركيت الدعوية بالتعاون مع فرع جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم في ألاك، واستمر ثلاثة أيام.
ونظم الموسم تحت شعار: "الأمة والطوفان.. جيل النصر القرآني"، وعرف تنظيم محاضرات وندوات مع عدد من المشايخ والدعاة والباحثين، تناولت مواضيع علمية وفكرية وثقافية متنوعة.
واختتم الموسم بندوة تحت عنوان: "كيف نتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم"، شارك فيها العلامة سيدي محمد ولد محمد المختار، والإمام اباه ولد بداه، والدكتور محمد الأمين محمد المصطفى.
وحضر حفل الاختتام عدد من مشايخ القرية وأئمتها إضافة لجمهور معتبر.
وكان ممثل اللجنة المنظمة للموسم الناج ولد خليل قد قال في كلمته خلال حفل افتتاح الموسم صباح الجمعة إن الموسم مناسبة أراد بعض شباب هذه القرية، وأبناؤها أن تكون موعدا سنويا لا تخلفه القرية، مع العلم والتعلم، مع الثقافة والعطاء، مع التنافس الإيجابي في مضامير الخير، والتعاون على البر والتقوى.
وأضاف ولد خليل أن الموسم يجتمع فيه الدرس القرآني تدبرا وتفسيرا وتنزيلا واستنطاقا، مع الدرس الحديثي استجلاء للدروس، واتباعا، وتأسيا، ينضافان لنقاش الواقع والبحث عن حلول لمشكلاته.
وأشار ولد خليل إلى أن الموسم يناقش واقع القرية والبلد، والأمة بشكل عام، ويركز - وحق له ذلك - على الشباب، وقضايا الشباب أولويات وتحديات، "فالخير كله في الشباب"، وخليل الله إبراهيم كان وصف بأنه "فتى"، ورسولنا الحبيب صدَقه الشباب.
وأكد ولد خليل أن من حسنات هذا الموسم وبركاته أن تكون القرية وجهة لهذه الكوكبة المباركة من العلماء العاملين والدعاة المصلحين - نحسبهم كذلك ولا نزكيهم على الله - فبهم نفاخر ونباهي، ولهم نقدم جزيل الشكر ووافر الامتنان داعين الله عز وجل أن يتقبل منهم العمل الصالح، وأن يوفقهم ويسددهم.
وأضاف: "نريد من هذا الموسم أن يكون نبراسا يضيء القرية والمحيط بشكل عام من العطلة إلى العطلة، ورباطا إيمانيا نجدد فيه إيماننا، ونراجع فيه نياتنا، ونستزيد فيه من العلوم كل العلوم، ونكتسب من خلاله التجارب ونتبادلها، ونبني من خلاله المشاريع، ونحقق من خلاله الأهداف التي تقربنا من تحقيق هدفنا الأسمى، وأسمى أهدافنا جميعا أن يرضى الله عنا".