الأخبار (باماكو) - تبنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التي يقودها الطارقي إياد أغ غالي، الهجوم الذي وقع فجر اليوم الثلاثاء، واستهدف معسكرا للجيش المالي بالعاصمة.
ونشرت الجماعة على وسائل التواصل الاجتماعي، أنها نفذت
"عملية نوعية استهدفت المطار العسكري وموقعا عسكريا تدريبيا بوسط العاصمة المالية"، مضيفة أن هذه العملية خلفت "خسائر ضخمة في الأرواح والعتاد وتدمير طائرات حربية".
وقبل ذلك، أعلن الجيش المالي أنه سيطر على الوضع في باماكو، متحدثا في بيان له عن إحباط عملية قام بها "إرهابيون" لمحاولة التسلل إلى مدرسة لقوات الدرك.
كما أصدرت وزارة الأمن والحماية المدنية بيانا، أعلنت فيه أن "الوضع تحت السيطرة بفضل الرد اليقظ لقوات الدفاع والأمن"، مضيفة أن الهجمات المسلحة استهدفت "نقاطا حساسة في العاصمة"، بينها مدرسة الدرك.
وأعلنت من جانبها وزارة النقل والبنى التحتية "تقييد الوصول إلى مطار الرئيس موديبو كيتا سينو الدولي، مؤقتا كإجراء احترازي".
وتلقى موظفو الأمم المتحدة في العاصمة باماكو، رسالة تحثهم على "الحد من السفر حتى إشعار آخر"، كما أعلنت المدرسة الفرنسية هناك أنها ستبقى مغلقة "بسبب أحداث خارجية".
واستيقظ سكان باماكو فجر اليوم على دوي انفجارات وتصاعد دخان من مبنى مدرسة للدرك، وأظهرت لقطات مصورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي لاحقا توقيف أشخاص متهمين بالهجوم.
وشهدت باماكو سلسلة هجمات خلال السنوات الأخيرة، لكنها تبقى قليلة مقارنة ببعض مناطق البلاد الأخرى التي تواجه هجمات مسلحة منذ أزيد من 10 سنوات.
وتأسست جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" في مارس 2017، باندماج أربع حركات هي "أنصار الدين"، و"كتائب ماسينا"، و"كتيبة المرابطون"، و"إمارة منطقة الصحراء الكبرى".
وتتبنى هذه الجماعة من حين لآخر هجمات في شمال ووسط مالي، وأحيانا في بعض دول الجوار، خصوصا النيجر وبوركينا فاسو.