الأخبار (نواكشوط) - اشتكى عدد من ساكنة مقاطعة توجنين مما وصفوه بمضايقة السلطات لهم في قوتهم اليومي، عبر الإجراءات الجديدة لإغلاق ملتقى طرق وقفة توجنين، ضمن مشروع "انسيابية المرور" في العاصمة نواكشوط، حيث كانت المنطقة وجهة للباعة المتجولين، وتمثل جنبات طريق الملتقى سوقا مصغرا لهم.
وتحدث عدد من هؤلاء لوكالة الأخبار المستقلة عن تضررهم من المشروع، حيث فقدوا أماكن عروض بضاعتهم، مستغربين عدم تفاوض السلطات معهم، والبحث عن بدائل لهم قبل البدء في تنفيذ المشروع.
لا نعترض عليه
مريم محمود أكدت أنهم لا يعترضون على خيار توسيع الطرق، لكن رميهم في الخلاء بهذا الإجراء غير مقبول.
وأشارت إلى أن الأعمال البسيطة التي كانوا يمارسونها على جنبات ملتقى الطرق تشكل مصدرهم الوحيد الذي يقتاتون منه ويغنيهم عن سؤال الناس وطلب إسنادهم.
مطالب بالإنصاف وتوفير بدائل
وطالبت بنت محمود الجهات المعنية بإنصافهم لكونهم يمثلون طبقة تعيل أيتاما وأرامل وذوي إعاقة.
أما محمد لقظف، فرأى أنه كان على البلدية أن توفر لهم بديلا بعد إغلاق محلاتهم التي كانوا يبيعون فيها اللحوم، مطالبا وزارة التشغيل بالقيام بدورها في توفير فرص للشغل.
فيما انتقدت مريم امبارك إتاحة فرص عمل للأجانب وحرمان أبناء البلد وتهميشهم في كافة القطاعات التي يعملون بها، متهمة الحكومة بالمبالغة في تهميش المواطنين وحرمانهم من الترقيات.
ولفتت إلى أن أبناءهم يحرمون من الترقيات بالقطاعات التي يشتغلون بها ويعاملون معاملة الأجانب.
فيما رأت زينب أحمد أنهم منذ خمسة أشهر وهم يراجعون بلدية توجنين لإيجاد بديل لهم يمكنهم من الاستمرار في تحصيل قوتهم اليومية دون جدوى.
إجراءات في مصلحة المواطن
أما أحمد بابو جدو فاعتبر أن هذا الإجراء يصب في مصلحة المواطنين، مشيرا إلى خطورة العمل على جنبات الطريق وما يكتنفه من مخاطر محتملة.
ولفت إلى أن قرار توسيع الطريق وإيجاد إشارات للمرور بملتقى طرق توجنين خطوة مهمة ينبغي أن يصاحبها تخصيص مساحة للباعة يعملون بها.
وأعلنت سلطة تنظيم النقل الطرقي الاثنين الماضي عن إغلاق جزء من طريق الأمل بمنطقة توجنين، وذلك بسبب ما قالت إنه بعض الأشغال المتعلقة بمشروع حركية نواكشوط أفق 2026.