الأخبار (نواكشوط) – نبهت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي هدى بنت باباه المدرسين إلى أن القطاع يدخل مع "بداية العام الدراسي الجديد مرحلة مهمة من مراحل مشروع المدرسة الجمهورية، ونحن نخطو بثقة نحو ثالث خطواتنا الكبرى".
وأضافت الوزيرة خلال خطابها بمناسبة افتتاح العام الدراسي أنهم القطاع يقطع بهذه الخطوة "نصف المسافة نحو استعادة المدرسة الابتدائية لمكانتها ودورها، كحضن جامع لكل الموريتانيين، بكل أعراقهم ومكوناتهم، ليجتمع أبناؤنا - كل أبنائنا- في الفصول نفسها، وتحت الأسقف نفسها، ويتلقون نفس البرامج والمقررات على نحو أكمل وأنجع وأشمل".
وأكدت بنت باباه أن حلم المدرسة الجمهورية الجامعة، والذي شكل لعقود أملا لكل الموريتانيين، ما كان له أن يتحقق، ويقطع هذه الخطوات الواثقة والمهمة، لولا رؤية واهتمام الرئيس محمد ولد الغزواني، وإصراره على إصلاح قطاع التعليم.
وأشارت الوزيرة إلى أن اهتمام ولد الغزاوني بالتعليم كان منطلقها "تعهده بتوفير تعليم نوعي وشامل لجميع الأطفال الموريتانيين، مرورا بإشرافه السامي على تسريع مسار الإصلاح لتنفيذه في الآجال المرسومة وبالجودة المطلوبة، ووصولا إلى قيام مدرسة جمهورية تضمن تكافؤ الفرص في تعليم نوعي شامل، وتحقق تطلعاتنا إلى تكوين أجيال ذات كفاءة علمية، متشبثة بهويتنا الأصيلة وثوابتنا الحضارية والثقافية، قادرة على النهوض بالبلد وإمداده بالخبرات الوطنية المؤهلة والمؤتمنة على استغلال مواردنا والنهَوض بنا نحو مدارج الرقي والتطور والازهار".
وأشارت الوزيرة إلى أعضاء الأسرة التربوية هم "أكثر من يدرك أن العملية التربوية عملية تشاركية بامتياز"، مردفة أن "الخطوات الجبارة التي قطعناها معا على درب الإصلاح تتطلب مزيدا من مضاعفة الجهود وتلاحم مكونات الأسرة التربوية وكل الشركاء في الحقل التعليمي مهما كانت مواقعهم للمحافظة على المكتسبات ورفع جملة التحديات التي تعترض سبيل مسيرة الإصلاح".
وشددت الوزيرة على أن "بناء صرح المدرسة الجمهورية الذي ستتفيأ أجيالنا ظلاله وتستضيء بإشعاع علومه ومهاراته لن يكتمل إلا بإيمان زملائنا المدرسين بنبل رسالتهم ومواصلة ما دأبوا عليه من تضحية في سبيل ري ظمأ تلاميذنا وتلهفهم للنهل من معارف العصر وعلومه".
وأضافت أن هذا الصرح لن يبلغ تمامه إلا إذا كان أولياء التلاميذ ومختلف المهتمين والمتدخلين في حقل التعليم من نقابات وهيئات عينا ساهرة على أدق حيثيات العملية التربوية مناصرة ومتابعة وتقيبنا.