على مدار الساعة

الحكومة تطلق منصة رقمية لتلقي "تظلمات المواطنين"

22 أكتوبر, 2024 - 23:51
الوزير الأول المختار ولد اجاي خلال إعطاء إشارة انطلاق المنصة الإلكترونية

الأخبار (نواكشوط) – أطلقت الحكومة مساء الثلاثاء منصة إلكترونية أطلقت عليها اسم "عين"، وذلك بهدف تلقي تظلمات وبلاغات المواطنين، وتمكينهم "من رقابة العمل الحكومي، وتقديم الخدمات العمومية وتسهيل تلقي الإدارة لملاحظات المراجعين واقتراحاتهم وشكاياتهم وتتبعها ومعالجتها".

 

وقالت الحكومة في إيجاز نشرته الوزارة الأولى على صفحتها على موقع فيسبوك إن هذا "لن يمنع المواطنين من اللجوء لممارسة حقهم في تقديم شكاياتهم مباشرة للإدارة أو أي هيئة إدارية مختصة".

 

وأردفت أن المنصة ستسمح بتقديم الشكايات وفق الإجراءات والشكليات الخاصة بها، وستحال إلى الإدارة المعنية قصد دراستها ومعالجتها والبت فيها خلال عشرة (10) أيام على الأكثر من تاريخ توصل القطاع بالشكاية.

 

الوزير الأول المختار ولد اجاي دعا في كلمة بالمناسبة المواطنين إلى الاسهام في إنجاح هذه المنصة وعدم استخدامها استخداما لا يتماشى والهدف النبيل الذي أنشئت من أجله، مؤكدا أن الحكومة تضع هذه المنصة تحت تصرف المواطن، معبرا عن أمله في "أن تكون لبنة أخرى في صرح العلاقة الوثيقة القائمة بين المواطنين والإدارة".

 

وأشار ولد اجاي إلى أن إطلاق هذه المنصة الإلكترونية تم عملا بتوجيهات الرئيس محمد ولد الغزواني، وتنفيذا لتعهداته بتحسين العمل الإداري، وإشراك المواطنين في تسيير شؤونهم، والاستعانة بكل ما يسهل هذا المسعى بما في ذلك اتخاذ الرقمنة وسيلة لتقريب الإدارة من المواطن.

 

وذكر ولد اجاي بتعهده خلال تقديم برنامج حكومته أمام البرلمان بإطلاق هذه المنصة قبل نهاية العام 2024 "بصفتها المنصة التي ستتيح للمواطن تقييم ومراقبة الأداء الحكومي والمساعدة في تطويره وترقيته عبر الابلاغ عن الاختلالات والأخطاء وكل مظاهر التقصير التي قد تطبع أحيانا بعض المرافق الادارية والخدمية".

 

وأكد الوزير الأول أن المنصة صممت لتتيح للمواطن أين ما كان إيصال شكاياته بشكل مباشر من كل ضرر لحق به ظلما أو حق انتزع منه، مضيفا أن انتداب كل القطاعات الحكومية لممثلين عنها من أجل استقبال ومعالجة شكايات المواطنين وإبلاغاتهم الواردة على هذه المنصة وعلى مدار الساعة سيكون له بإذن الله الأثر الكبير على سلاسة وشفافية الخدمة العمومية.

 

وتحدث ولد اجاي عن تزويد المنصة بكل ما يلزم "من أجل الوقوف أمام أي محاولة لاستخدامها قصد التشهير أو الافتراء أو القذف أو إشاعة المعلومة الكاذبة، وذلك عبر تقنيات حديثة وعبر فحص دقيق للمحتوى مع تأمين للتطبيق، هذا طبعا مع الحفاظ التام على سرية الابلاغات والمبلغين".

 

أما وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة أحمد سالم ولد ابده، فرأى في كلمته أن منصة "عين" ليست مجرد أداة تقنية، بل تتعدى ذلك لتكون جسرا للتواصل الفعال مع الإدارة، وجزءا من التزام الرئيس ولد الغزواني بترسيخ مبادئ العدالة والمساواة في تقديم الخدمات.

 

وعبر الوزير عن أمله في أن تسهم في تحقيق نقلة نوعية في العلاقة بين الإدارة والمواطن، وتدعيم الثقة بين الجانبين، شاكرا كل من ساهم في تطويرها، وداعيا جميع المواطنين للاستفادة منها للمساهمة في تحسين الخدمات العمومية، من أجل بناء مستقبل أفضل لنا وللجميع.

 

وأشار الوزير إلى أن قطاعه بادر إلى إنشاء منصة خاصة بالمواطن، أطلق عليها اسم "مصلحة"، لتكون أول بوابة إلكترونية ستتيح للمواطنين الوصول إلى مختلف الخدمات العمومية عبر تطبيق موحد، بدلا من تعدد التطبيقات، مضيفا أن هذه المنصة ستشمل في المستقبل القريب خدمات مختلفة في مجالات الصحة، التعليم، الشؤون الاجتماعية، النقل، العمل، السكن، وغيرها، كما ستمكن المواطن من الاطلاع الفوري على آخر المستجدات المتعلقة بهذه الخدمات العمومية.