على مدار الساعة

المزارع تيرن.. رحلة صمود أمام فيضانات النهر

23 أكتوبر, 2024 - 11:54

الأخبار (بولّي - الترارزة) - مع كل موسم يزداد فيه منسوب مياه النهر، تتجدد معاناة المزارع محمد تيرن. 

 

هذا المزارع، الذي يمتلك 28 هكتارًا مخصصة لزراعة الأرز، يجد نفسه مجبرًا على مواجهة الفيضانات التي تغمر أرضه وتؤثر سلبًا على اقتصاده.

 

على الرغم من الخسائر المتكررة، لا يزال تيرن متمسكًا بمساحاته الزراعية، ويراهن على انحسار المياه ليعيد إحيائها من جديد. 

 

يقول تيرن: "نحن نعمل بجهودنا الذاتية دون أي دعم حكومي، لكننا نأمل في الأفضل".

 

 

معاناة مستمرة

 

تواجه جهود المزارعين، بما في ذلك تيرن، تحديات عدة، مثل عدم استقرار الأسعار وفشل بعض التجارب الزراعية. 

 

في بعض الأحيان، يصل محصول الخضروات إلى العاصمة نواكشوط، لكن إنتاج الأرز غالبًا ما لا يتجاوز مدينة روصو. 

 

يتحدث تيرن عن الوضع في "مسيل وندان"، حيث فقد عشرات الهكتارات بسبب الفيضانات. 

 

ويعتبر أن هذه الفيضانات كانت أقوى هذا العام وأكثر ضررًا، مضيفًا: "تأثيرها على موسمنا الزراعي كبير".

 

تكاليف مرتفعة

 

يعتمد تيرن على خمسة عمال تتراوح رواتبهم بين 50 و70 ألف أوقية قديمة، كما يمتلك مشروعًا آخر للخضروات على مساحة سبع هكتارات، مما يجعله يضطر أحيانًا لتوظيف عمال باليومية.

 

يشير تيرن إلى أن أسعار السماد تتراوح بين 145 و165 ألف أوقية قديمة للطن، مما يزيد من الضغوط المالية على المزارعين. 

 

ويضيف: "ارتفاع التكاليف يقابلها خسائر كبيرة بسبب الفيضانات، التي تفسد المحاصيل".

 

نداء للدعم

 

يوجه تيرن نداءً لمزارعي الضفة، مؤكدًا أن دعمهم ضروري. يقول: "نحن نحتاج إلى المساندة، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة". 

 

 

ويعبر عن أمله في البدء من جديد بعد تراجع الفيضانات، مشددًا على أن الخسائر هذا العام كبيرة جدًا.