على مدار الساعة

أمير ماسينا: على دول المنطقة أخذ العبرة من مالي والنيجر وبوركينا

23 أكتوبر, 2024 - 18:49
أمير كتيبة ماسينا التابعة لجماعة نصر الإسلام والمسلمين محمد كوفا

الأخبار (نواكشوط) – دعا أمير كتيبة ماسينا التابعة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين محمد كوفا دول المنطقة إلى أخذ العبرة من حكام مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، مؤكدا أن جماعته قطعت شوطا كبيرا في الجهاد في هذه البلدان.

 

وأكد كوفا في مقابلة له نشرتها مؤسسة الزلاقة دعوة دول المنطقة "للكف عن ظلم شعوبها، والتنكيل بها، والكف عن محاربة الإسلام والمسلمين"، معتبرا أنهم إن لم يفعلوا ذلك فسيكونون عرضة لما تعرضت له هذه الدول وزيادة.

 

وعن نظرة جماعته لخروج الفرنسيين من المنطقة، قال كوفا إنهم يرون في خروجها "نصرا مؤزرا من الله به علينا وعلى أمتنا، وهو انتقام رباني من قادة فرنسا الذين سخروا من الإسلام واستهزأوا به وبشعائره ونصروا من سب النبي صلى الله عليه وسلم".

 

وأردف كوفا قائلا: "فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا، وقذف في قلوب أتباعهم وعبيدهم الجرأة على التخلي عنهم، والتمرد عليهم واحدا بعد الآخر، واستبدالهم بغيرهم مما اضطر فرنسا للخروج ذليلة مكسورة الجناح".

 

وشدد محمد كوفا على أنه ينبغي أن يكون في ذلك عبرة لحكام فرنسا، "وأن يستدركوا ما يمكن استدراكه مع المسلمين عموما، وفي إفريقيا وشمالها خصوصا، بكف الظلم عنهم، وترك استفزازاتهم، وبذل الاحترام لهم".

 

وأكد أمير ماسينا أن "من بذل هذا المعروف للمسلمين استحق المعاملة بالمثل، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه ويتحمل جريرات أفعاله".

 

وعن استعداد جماعته للتفاوض مع حكام مالي، قال محمد كوفا إن جماعته تحارب من حاربها، وتسالم من سالمها، مشددا على أن حكام باماكو لن ينعموا بالسلام "ما لم يعشه الناس في كامل تراب مالي، وما لم يكفوا عنا مظالمهم وجرائمهم".

 

وشدد كوفا على أنه ليس من منهجهم استهداف الأبرياء من الناس، وإنما حربهم على المحاربين، مشيرا إلى أن "ما يقع من أخطاء أثناء العمليات أمر وارد لا يسلم منه أحد ونحن ملتزمون بأداء الحقوق المترتبة عليها"، رافضا الخوض في خططهم المستقبلية في مالي.

 

وعن موقفهم من حكام النيجر، نبه محمد كوفا في بداية حديثه إلى أنه ليس في دائرة اختصاصه "الحديث عن مواضيع النيجر، إنما ذلك من اختصاص الإمارة"، مضيفا أن القاعدة العامة تبقى هي هي، وهي أن من كف عنهم كفوا عنه".

 

وأضاف محمد كوفا أنه أمام السلطات العسكرية الحاكمة في النيجر "سبيلان أيهما شاءت أن تسلكه ستجدنا فيه".

 

كما تحدث محمد كوفا أن باب المفاوضات مع جماعته مفتوح أمام الجميع "من أجل تسوية المشاكل، وحل الأزمات، وفض النزاعات ضمن ما يحقق مصلحة الإسلام والمسلمين"، محددا شروط ذلك في أن تكون "المفاوضات جائزة شرعا، وأن تحقق مصلحة الإسلام والمسلمين"، لافتا إلى أن "الشروط التفصيلية هي أن لكل حادث حديثا". 

 

ونشرت مؤسسة الزلاقة - وهي الواجهة الإعلامية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي - أجوبة محمد كوفا على أسئلة قدمها الإعلامي وسيم نصر، حيث أجاب على 14 سؤالا، في مقطع فيديو من 26 دقيقة، و18 ثانية.