الأخبار (نواكشوط) - وقع العاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء اليوم الاثنين بالديوان الملكي بالرباط، إعلانا يتعلق ب"الشراكة الاستثنائية الوطيدة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، الرامية الى تمكين البلدين من رفع جميع التحديات التي تواجههما بشكل أفضل، وذلك عبر تعبئة جميع القطاعات المعنية بالتعاون الثنائي والإقليمي والدولي".
ونص الإعلان على أن قائدي البلدين قررا "أن يدشنا مرحلة جديدة من التاريخ الطويل المشترك" وذلك "من خلال الارتقاء بالعلاقة بين البلدين إلى مستوى شراكة استثنائية وطيدة".
وأكد عاهل المغرب ورئيس فرنسا إرادتهما المشتركة في "استثمار مكتسبات الشراكة وأوجه تكاملها للدفع بها بشكل لا رجعة فيه نحو مرحلة جديدة، وذلك في القطاعات الاستراتيجية".
وأكد القائدان التزامهما بتسخير "الشراكة الاستثنائية الوطيدة" لخدمة ثلاثة أهداف كبرى، هي "تعزيز التقارب السياسي والاستراتيجي بين المغرب وفرنسا لتمكينهما من مواجهة التحديات الكبرى الراهنة"، و"تعميق وتحديث الشراكة بين البلدين خدمة للتنمية الاقتصادية والتماسك الاجتماعي واستقلاليتهما الاستراتيجية"، و"مواصلة تدعيم تعاونهما المتميز في مجال الروابط الإنسانية والرأسمال البشري والثقافة، والمتجذر في إطار فرانكفونية قائمة على القيم والانفتاح".
وحدد الطرفان "على وجه الخصوص عدة قطاعات استراتيجية يمكن إيلاؤها قدرا أكبر من الاهتمام والجهد"، من بينها الأمن الصحي، وتدبير الموارد المائية، والأمن الغذائي، وتعزيز البنيات التحتية الطرقية والسككية والبحرية والتنقل الحضري، والطاقات المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والتعاون في مجالي الأمن والدفاع.
وأشاد محمد السادس وإيمانويل ماكرون ب"التعاون الطموح" الذي أرسياه في مجال الهجرة، وشددا على "الأهمية المحورية التي يوليانها في حوارهما الاستراتيجي الثنائي لكل من إفريقيا والفضاء الأطلسي، والعلاقات الأورو-متوسطية والشرق الأدنى والأوسط".
وأكد القائدان أن مجال تطبيق "الشراكة الاستثنائية الوطيدة بين المغرب وفرنسا، يشمل أوسع نطاق ترابي ممكن، وذلك على ضوء الموقف الفرنسي" الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية بشأن قضية الصحراء الغربية.
وبدأ الرئيس الفرنسي على رأس وفد رفيع اليوم الاثنين زيارة للمغرب تستمر 3 أيام، سيلقي خلالها خطابا أمام البرلمان، كما سيري مباحثات مع عدد من الشخصيات بينهم رئيس الحكومة المغربية.