الأخبار (باماكو) - أعلن التجمع من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الأزوادي، أن القوات المسلحة المالية ارتكبت بمساعدة من "مرتزقة فاغنر" الروسية، "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد السكان العزل في أزواد"، خلال الفترة من 28 اكتوبر إلى 3 من نوفمبر الجاري.
وبحسب حصيلة صادرة عن التجمع ضمن نشرة أسبوعية له، فإن عناصر من الجيش المالي ومجموعة "فاغنر" قتلت أكثر من 20 مدنيا يوم الاثنين الماضي 28 اكتوبر في منطقة "ميما"، كما أحرقت "14400 هكتارا من الأراضي الرعوية".
وتحدثت نشرة التجمع الأزوادي عن "اعتقال العديد من المدنيين العرب والفولان بشكل منهجي في سوق نارا" واقتيادهم إلى وجهة مجهولة يوم الثلاثاء، فضلا عن اعتقال شخصين في بلدة "تارافنت" على بعد 30 كيلومترا من مدينة كيدال.
وفي اليوم الموالي، وبحسب ذات المصدر تم "اختطاف 3 مدنيين في بئر انغار الموجود في منطقة أنفيف بولاية كيدال"، قبل أن يتم العثور على جثثهم يوم الجمعة الماضي.
واتهمت النشرة الأسبوعية الجيش المالي ومجموعة "فاغنر" ب"إلقاء القبض على أحد الناقلين العرب" يوم الخميس الماضي، مضيفة أنه تم العثور يوم الجمعة فاتح نوفمبر "على جثث 4 مدنيين" بولاية تومبكتو، كما تحدثت عن "اختطاف" شخص أمام محله في ميناكا يوم السبت، وإلقاء القبض على "3 مدنيين في منطقة أماسين بولاية كيدال"، ومقتل مدنيين 2 في منطقة ميما شرقي نامبالا.
وفي اليوم الأخير من الرصد الذي قدمه التجمع من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الأزوادي، تم "اختطاف" شخص من طرف الجيش ومعاونيه من "فاغنر" بولاية غاو.
وعبر التجمع الأزوادي عن إدانته لهذه "الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين خارج نطاق القانون في أزواد"، مطالبا ب"تدويل هذه الوقائع الخطيرة"، كما لفت انتباه "المنظمات الحقوقية لتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها السكان المدنيون" بأزواد.
وكان الجيش المالي قد أعلن الأحد الماضي، أنه نفذ عمليات هجومية في منطقة نامبالا بوسط البلاد ومحيطها، مكنته من القضاء على "حوالي 40 "إرهابيا".
وأكد الجيش المالي أنه استولى على "أسلحة وذخائر و24 دراجة نارية"، إضافة إلى عتاد آخر يضم "شاحنات صغيرة ودراجات نارية".