على مدار الساعة

من الأخطاء الفجة في مسابقة اكتتاب 100 أستاذ لصالح مؤسسات التعليم العالي

8 نوفمبر, 2024 - 13:34
عبد الله سيدي عبد الله

كلية الآداب ـ جامعة نواكشوط:

مقعد اللسانيات: المقعدُ الحربائي، ذو التسميات المتعددة.

- الاسم الأول: اللسانيات (نحو الجمل)

 

سمي بهذا الاسم في إعلان المسابقة. انظر الصورة المرفقة:

 

مع العلم أنه لا مفهوم لهذا القيد، إذ لا يُوجد تخصص: نحو الجمل، لأن نحو الجُمل مبحث، والتخصص في اللسانيات الحديثة يكون على أساس المدارس اللسانية لا على أساس المباحث.

وفي الدراسات العربية القديمة لا يُوجد تخصص نحو الجمل كذلك، لأنه مبحث من مباحث النحو، كالمبتدأ والخبر والفاعل... إلخ. فكما لا يوجد تخصص: المبتدأ والخبر، ولا تخصص الحذف والإثبات... فلا يوجد تخصص: نحو الجمل، لا في اللسانيات الحديثة ولا في الدراسات العربية القديمة.

 

- الاسم الثاني: اللسانيات (التركيب - الصرافة)

سمي بهذا الاسم في توصيف المقاعد وفي محضر التظلمات. انظر الصورتين المرفقتين:

 

التركيب والصرافة ينتميان لمدرسة لسانية واحدة، فتفريقهما بهذه الطريقة من خصائص التوصيف لا من خصائص عنونة المقاعد.

 

- الاسم الثالث: اللسانيات

مجرّدة من اللواحق المتناقضة. تجرّد العنوان في المرحلة الأخيرة (قابلية النجاح) ليصير "اللسانيات". انظر المحضر النهائي لقابلية النجاح، (الصورة المرفقة).

 

من الأخطاء البينة في هذا المقعد إضافةً إلى ما تقدم، أنه تم إقصاء أهل التخصص في اللسانيات منه، وقبولهم في مقعد: اللسانيات والتخصصات ذات الصلة، في معهد نواذيبو، وهو ما يُثير أسئلة بسيطة:

- هل اللسانيات في كلية الآداب تختلف عن اللسانيات في معهد اللغات والترجمة والترجمة الفورية؟

- هل تم قبول بعض المترشحين في المعهد ورفضهم في الكلية بناءً على زيادة: والتخصصات ذات الصلة؟

 

إذا كان تم قبولهم على أساس عبارة: "والتخصصات ذات الصلة" فلم يُمنع أهل الأدب وغيرهم من التخصصات ذات الصلة من القبول فيه؟

 

إذا كان القبول تم على أساس التأكد من أن تخصص المقبولين هو اللسانيات، فلم تم رفضهم في مقعد كلية الآداب؟

 

لا يُمكن ادّعاء اختلاف التوصيف بالقدر المانع للقبول في المقعدين لمن تخصصه اللسانيات. فهما مقعدان في اللسانيات، لا يُمكن القبول في أحدهما والرفض في الآخر.

 

ثم إن مقعد المعهد المذكور (اللسانيات والتخصصات ذات الصلة) أُلغيت فيه بحوثٌ عدة لم يتم احتسابها على أساس أنه لا علاقة لها باللسانيات، حسب الادّعاء. مما يعني أنهم يعتبرونه مقعدا للسانيات لا للتخصصات ذات الصلة. فلا فرق بينه وبين مقعد كلية الآداب.

 

ومن الأخطاء البينة أيضا:

أن لجنة التحكيم أرسلت نتائج التظلمات الأخيرة إلى اللجنة الوطنية للمسابقات، وكان من ضمن ملاحظاتها:

- استفاد المترشح من تصويب سمعة الجامعة،

- استفاد المترشح من احتساب ورقتين علميتين في مؤتمرات دولية خارج التخصص.

- استفاد المترشح من احتساب ثلاثة مقالات خارج التخصص،

- استفاد المترشح من احتساب كتاب خارج التخصص.

 

والمترشح المذكور لم ينعكس ما تقدم على نتائجه، ولم يظهر على حسابه على المنصة.

 

وعبارة "خارج التخصص" لا مفهوم لها إلا إذا كانت هذه الأبحاث احتُسِبَت في المرحلة الأولى خارج التخصص خطأ، ثم بعد النظر في التظلمات استفاد المترشح من احتسابها. وإلا فإن البحوث لا تُحتَسَبُ إذا كانت خارج التخصص، وشبكة التنقيط تنص على ذلك بشكل واضح وجلي.

 

مع العلم أنّ ردود لجنة التحكيم على التظلمات ليست على شاكلة واحدة، فمن الزملاء من كتبوا له: تم احتساب النشر بطريقة صحيحة لا توجد إضافة أو لا يُوجد تغيير. ومنهم من كتبوا له: لا يُوجد نشر بلغة التدريس... إلخ.

 

يبقى السؤال المحير: أأنصفتْ لجنةُ التحكيم بعضَ المتظلمين ولم يتم رفع نتائجهم على المنصة؟ أم أنه مجرد خلط وتناقض في الردود؟

 

نتمنى أن يتم النظر والتدقيق في ما تقدم.

 

الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل.