الأخبار (نواكشوط) – جدد الرئيس محمد ولد الغزواني إدانة موريتانيا واستنكارها لما تقوم به إسرائيل في فلسطين من إبادة وتدمير، وأكد تمسكها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة توطئة للشروع في تطبيق حل الدولتين، وكذا في لبنان.
وأكد ولد الغزواني - خلال كلمته في قمة المتابعة العربية الإسلامية اليوم في الرياض - تضامن موريتانيا مع الشعب اللبناني الشقيق، ووقوفها إلى جانبه، فيما يتعرض له من عدوان غاشم ودعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، ومساندتها لكل المبادرات والجهود الرامية إلى تحقيق ذلك.
وشدد ولد الغزواني على أن وقف إطلاق النار والشروع في العمل على تمكين الشعب الفلسطيني من استيفاء حقه المشروع في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية يشكل شرطا أوليا في قيام سلام وأمن مستديمين في عموم المنطقة، وكذلك في استعادة الدول والشعوب ثقتها في قيم ومبادئ الحكامة السياسية الدولية.
وذكر ولد الغزواني بأنه على الرغم مما خرجت به الدورة الاستثنائية العربية الإسلامية الماضية حول الأوضاع في غزة من المطالبة الحازمة لمجلس الامن الدولي باتخاذ ما يلزم لوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المنكوب، وما عمل عليه، في سبيل ذلك من مبادرات، ما تزال إسرائيل مستمرة في عدوانها وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأردف ولد الغزواني أن إسرائيل وسعت دائرة العدوان ليطال دولة لبنان الشقيقة، ولم تفلح، لحد الآن، ضغوط المجتمع الدولي ولا المبادرات والجهود التي تبذلها الدول العربية والإسلامية إلى إبرام اتفاق وقف لإطلاق النار.
وعبر ولد الغزواني عن رجائه في أن في انعقاد القمة الجديدة "ما يؤكد صدق وقوة إرادتنا في مضاعفة الجهود لوقف الاعتداءات على الشعبين الفلسطيني واللبناني"، مذكرا بأن "المسألة هنا، بالنسبة لنا، جميعا، مسألة مظلومية شعوب، وحرمة مقدسات، ونصرة أشقاء، لا يمكن التنازل عنها مطلقا".