الأخبار (نواكشوط) وصف حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" ما تعرضت له وقفة المدرسين أمس في ساحة الحرية بأنه "عودة صادمة لعهود بائدة من التضييق على الحريات العامة".
وقال الحزب في بيان، إنه "في وقت يتطلع فيه المهتمون بإصلاح قطاع التعليم وكل الغيورين على بناء هذا الوطن وازدهاره، إلى اتخاذ إجراءات حكومية حقيقية تحسن من ظروف المدرس وتؤَمّن له حياة كريمة هو أهل لها عن جدارة واستحقاق، تجابه السلطات وقفة مطلبية لجموع من المدرسين السلميين في ساحة الحرية بقمع وحشي واعتداءات جسدية عنيفة".
وأضاف: "هذه عودة صادمة لعهود بائدة من التضييق على الحريات العامة حسبناها أصبحت من الماضي الذي تمت القطيعة معه".
وعبر الحزب عن استنكاره لـ"انتهاك كرامة المدرس ضمن حادثة سبقتها حوادث ووقائع أخرى تسيئ إلى مهنة ورسالة المدرس" مطالبا السلطات بفتح تحقيق فوري في الحادثة وإيقاع أقسى العقوبات بالضالعين فيها.
وأكد تنديده بالإجراءات "التعسفية الأخيرة والشطط في استخدام العقوبات الإدارية والتي طالت العديدين فصلا من الوظيفة وتعليقا للراتب وتحويلا تعسفيا".
وعبّر الحزب عن تضامنه مع المدرسين ودعمه "لمطالبهم المشروعة التي سطّروها في عرائضهم المطلبية؛ تطلّعا إلى إصلاح جاد للمنظومة التعليمية مع ضرورة الحفاظ على المكتسبات المتعلقة بتعزيز الهوية ومكانة اللغة العربية في النظام التربوي الوطني واعتبار التراجع عن ذلك المكسب خطا أحمر لا يجوز المساس به".
ودعا الوزارة الوصية إلى اعتماد أسلوب الحوار والتشاركية في التعاطي مع مطالب المدرسين المحقّة "بدل اللجوء إلى أساليب العنف والقمع والتكميم المرفوضة".
.