على مدار الساعة

معلم مفصول: قرار الفصل إسراع وشطط في استخدام السلطة

19 نوفمبر, 2024 - 14:21

 

الأخبار (نواكشوط) - قال أحمد امبارك أحد المُعلمين المفصولين من التعليم إن قرار الفصل "إسراع وشطط في استخدام السلطة"، مطالبا الرئيس محمد ولد الغزواني والوزير الأول برفع الظلم عن المتضررين منه.

 

وشدد ولد امبارك في تصريح للأخبار على أن قطع أرزاق الموظفين في التعليم وفصلهم من الوظيفة دون مراعاة حقوقهم، دليل على أن القائمين على هذا القطاع اتسموا بعدم التجربة والخبرة "وهذا لا يبشر بخير".

 

وقال ولد امبارك إن تحويل المدرسين تولد عنه عدم مراعاة الوضعيات الاجتماعية والصحية والمادية للمتضررين، وعجز الوزارة عن معالجة التظلمات لأن الفترة الزمنية لاتسمح لها بمعالجة تلك التظلمات مما انعكس على حساب المتضررين.

 

وأضاف ولد امبارك أن الضغط على المدرسين دون البدء الحقيقي في تحسين وضعياتهم المادية انعكس عنه عزوف كبير في صفوف ذوي الكفاءات من الولوج لهذا القطاع "الحيوي" مردفا أنه مصدر تقدم الأمم وازدهارها.

 

وأكد ولد امبارك أنه حُول إلى أدغال لعصابة حيث لا توجد إعدادية ولا ثانوية وأسرته تمنعها ظروف اجتماعية "فكيف يتصور مني أن أترك بناتي في الشارع"، مشيرا إلى أن التربية تتطلب أن يوضع صاحبها في ظروف نفسية تمكنه من أداء مهمته على الوجه الأكمل.

 

وطالب ولد امبارك برفع ما أسماها بالمظالم عن المتضررين مردفا "يتضمنون أشخاصا أصحاب تضحية من أجل الوظيفة والواقع يشهد على ذلك ومنهم كبار السن والنساء اللاتي تم تحويلهن إلى مناطق نائية لا تتوفر على أبسط مقومات الحياة".

 

وأشار ولد إمبارك إلى أن المدرسين بسبب هذه القرارات ليسوا مرتاحين نفسيا حيث أصبح أحدهم لا يأمن من أن يصدر غدا قرار بفصله أو تحويله إلى منطقة أخرى.