الأخبار(نواذيبو)- عبر عدد من عمال مركز الاستطباب الجهوي المحولين عن صدمتهم جراء قرار وزير الصحة تحويل 60 عاملا بشكل جماعي على خلفية الإضراب الذي دخلوا فيه منذ فاتح أكتوبر، مطالبين الرئيس محمد ولد الغزواني بالتدخل لإنصافهم عقب الإجراء "التعسفي".
وقال هؤلاء العمال في نقطة صحفية مشتركة بمدينة إن بعضهم خدم قرابة 20 سنة ووجد نفسه محولا بقرار "تعسفي لأنه طالب بحقوق مشروعة"
وقال الدكتور المختار ولد أمه -وهو أحد المتضررين من قرار التحويل- إن القرار "سابقة من نوعها في أن يتم تحويل هذا الكم من العمال بشكل جماعي وفي وقت واحد لأنهم طالبوا بحقوق مفقودة منذ عامين دون تقديم أي حل أو التفاوض معهم".
ووصف ولد أمه الإجراء ب"التعسفي"، قائلا إنهم ليسوا ضد التحويل لكن أن يحول طاقم طبي 60 عاملا مما تسبب في إغلاق المستشفى ،معتبرا أن المستشفى اليوم هو مدينة أشباح وخال إلا من القطط والكلاب وفق تعبيره.
واتهم ولد أمه إدارة المستشفى بالتسبب فيما وقع، معتبرا أن الوزارة حولت الجميع سواء أخصائيين أو أطباء عامين أو ممرضين أو فنيين من المستشفى.
وداعا السلطات إلى إعادة النظر في القرار، مشيرا إلى أن تحويل 60 عاملا أفضل من 100 مدير حسب قوله.؟.
وأكد ولد أمه أن المستشفى به أجهزة عتيقة، وإدارة المستشفى الحالية لم تقم بأي خطوة لترميمه أو طلائه، كاشفا النقاب عن أن دخل المستشفى شهريا 40 مليون أوقية، متسائلا عن مصيرها ؟ وفيما ذا صرفت؟
أما الدكتورة مريم بنت سيدي إبراهيم، فقد أشارت إلى أنهم أضربوا وطالبوا بحقوق مشروعة فكانت ردة الفعل تحويلهم بشكل جماعي، مشيرة إلى أن مستشفى نواذيبو يعاني العديد من النواقص.
ولفتت بنت سيدي إبراهيم -وهي طبيبة أطفال-إلى أن جناح الأطفال به نواقص عديدة، مضيفة: "طبيب أطفال حين يأتي صباحا للمستشفى بدون جهاز قياس درجة الحمى أو الضغط والسكري للأطفال والأطفال الخدج في مواجهة بوابة مرحاض فكيف له أن يعمل؟".
وتساءلت بنت سيدي إبراهيم عن وجود ماكنتين في مخزن المستشفى فلماذا لم يتم إخراجهم لكي يدخلوا في الخدمة؟ مشيرة أن تحويلهم لايمكن بأي حال من الأحوال إلا أن يكون تحويلا تعسفيا حسب قولها.
وانتقدت بنت سيدي إبراهيم تحويل زميلاتها "مما يستبب في تشتت شمل أسرهم" مشيرة إلى أنهم لم يطلبوا التحويل.
بدوره الأخصائي الزين أشريف أحمد، أكد أنهم يطالبون "بحقوق مثبتة بالقانون لأن الإدارة الحالية للمستشفى أبرمت اتفاقية واضحة مع ممثلي العمال على نسبة من الدخل لصالح عمال المستشفى ورفعته لمجلس الإدارة ووافق عليه ورفع إلى الوزارات الوصية ووافقوا عليه وأصبح ملزما ومع ذلك لم يجدوا لتلك الإلزامية قيمة".
وأشار ولد أشريف أحمد إلى أن المستشفى ليست به معدات ولا وسائل وكان وزير الصحة السابق ووقع شيكا بقيمة 100 مليون أوقية قديمة لشراء المستلزمات ولم يجدوها إلى اليوم، بحسب قوله.
ورأى ولد أشريف أحمد أن تحويل الطواقم الطبية بشكل جماعي إلى نواكشوط حيث توجد 6 مستشفيات ينطوي بشكل صريح على أن الإجراء تعسفي بحق عمال مركز الاستطباب الوطني.