الأخبار (نواكشوط) – بدأ وفد من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي برئاسة مديره العام رئيس مجلس الإدارة بدر محمد السعد زيارة لموريتانيا يلتقي خلالها العديد من المسؤولين الموريتانيين.
وافتتح الوفد أنشطته في نواكشوط بلقاء مع الرئيس محمد ولد الغزواني، قبل أن يعقد اجتماعا مع وفد وزاري ضم وزراء الاقتصاد والمالية سيد أحمد ولد ابوه، والمياه والصرف الصحي آمال بنت مولود، والتجهيز والنقل اعل ولد الفيرك، فيما سيلتقي الوفد لاحقا فاعلين في القطاع الخاص.
وبدأ اجتماع الوفد مع الوزراء بكلمة مع وزير الاقتصاد والمالية سيد أحمد ولد ابوه رحب خلالها برئيس وفد الصندوق ومرافقيه، مستعرضا ما وصفه بالدور الرائد للصندوق، وإسهاماته في الدفع بوتيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان العربية عموما وفي موريتانيا على وجه الخصوص.
وأضاف ولد ابوه أن ذلك ما تؤكده كفاءة ونجاعة الدعم الذي قدم الصندوق، والذي كان متنوعا ومختلف القطاعات من خلال الهبات والقروض الميسرة ومساعدات فنية مكنت من تنفيذ مشاريع هامة كانت ذات أثر مباشر على التحسين من جودة الظروف المعيشية للسكان من خلال تمكينهم من الولوج إلى الخدمات الأساسية من مياه صالحة للشرب وكهرباء وبنى تحتية طرقية ذات جودة عالية.
وأكد الوزير أن العلاقة التي تربط بين موريتانيا التي هي عضو في الصندوق العربي والمؤسسة المصرفية الصندوق العربي كانت دوما علاقة متميزة جدا.
وقال ولد ابوه إن اللقاء الذي جمع الوفد بالرئيس محمد ولد الغزواني بأنه كان فرصة للتأكيد على عمق هذه الروابط، وعلى ضرورة الدفع بها واستثمار الفرص المتاحة للدفع بالشراكة بين موريتانيا والصندوق.
وأشار الوزير إلى أن جدول أعمال الوفد يتضمن لقاء مع الفاعلين في القطاع الخاص بناء على نظرة الصندوق وموريتانيا القائمة على أساس ضرورة إشراك القطاع الخاص في العملية التنموية كفاعل رئيس لا يمكن الاستغناء عنه.
وأكد ولد ابوه أن لقاء الوفد مع فاعلي القطاع الخاص سيشكل فرصة ليعرض الصندوق استراتيجيته للتنمية والشراكة على الفاعلين في القطاع الخاص.
المدير العام للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بدر محمد السعد أكد تميز علاقات الصندوق مع موريتانيا، مثنيا على اللقاء الذي شرف به الرئيس محمد ولد الغزواني أعضاء الوفد.
وأضاف المدير العام أن لقاءهم مع الرئيس كرس لاستعراض العلاقة بين موريتانيا والصندوق العربي، وكيف سيتم تعزيزها وتوسيعها لتشمل مختلف القطاعات بما في ذلك تشجيع القطاع الخاص، كما تلقى توجيهات من الرئيس بمواصلة جهود دعم العلاقات المميزة القائمة بين موريتانيا والصندوق.
وأضاف بدر محمد السعد أنه عرض أمام الرئيس الخطوط العامة للاستراتيجية الجديدة للصندوق، والتي تتضمن برامج أخرى إلى جانب القروض الميسرة هناك برامج مثل ضمانات للقطاع الخاص وتمويل التجارة.
وعرف الاجتماع استعراض وزيري المياه والصرف الصحي آمال بنت المولود، والتجهيز والنقل اعل ولد الفيرك محفظة التعاون بين قطاعيهما والصندوق، وكذا وضعية المشاريع الممولة من الصندوق، سواء التي يجري تنفيذها، أو التي في طور الدراسة على مستوى الصندوق، أو تلك المبرمجة للعرض على الصندوق.