الأخبار (نواكشوط) – قالت "ميديكوس ديل موندو" الأسبانية إن 10% من النساء الموريتانيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاما تعرضن لأعمال عنف منذ سن 15 عاما، وذلك وفقا للاستبيان السكاني والصحي (EDS) لعام 2019 - 2021، الذي يهدف إلى تحليل البيانات السكانية والصحية للمجتمع الموريتاني.
وقالت المنظمة - في بيان صادر عنها بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء – إنها توفّر خدمات دعم للنساء ضحايا العنف في موريتانيا، حيث أنشأت منذ 2017 ستّ وحدات متخصصة (USPEC)، اثنتان منها في نواكشوط، إضافة لواحدة في كل من سيلبابي، ونواذيبو، وكيفه، وكيهيدي.
وأضافت المنظمة التي يموّل الاتحاد الأوروبي بعض أنشطتها ومشاريعها في موريتانيا إن هذه الوحدات تقدم دعما شاملا طبيا، نفسيا، وقانونيا بشكل مجاني وسري، ويتم تقديمه من قبل متخصصين في الرعاية الصحية.
كما أعلنت المنظمة استمرار حملة "اعلاش؟"، في نسخة 2024، وذلك خلال الفترة من 28 أكتوبر إلى 10 ديسمبر 2024، والتي انطلقت منذ 2018 بتمويل من الاتحاد الأوروبي، فيما تتولى المنظمة تنفيذها، وتهدف – وفق البيان – لـ"نشر الوعي حول ضرورة تقليص التفاوتات والحد من العنف ضد النساء والفتيات".
وذكرت المنظمة بأن العنف ضد النساء والفتيات يعدُّ من أخطر وأوسع انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا في العالم، مضيفة أنه يتخذ أشكالا متعددة، تشمل العنف الجسدي، الجنسي، النفسي والاقتصادي، وغيرها، وفي جميع الحالات، يكون العنف مدمرا ويسبب آثارًا نفسية وجسدية عميقة على حياة الضحايا والناجيات.
وأشارت إلى أن أحدث الإحصائيات العالمية، تؤكد تعرض نحو واحدة من كل ثلاث نساء في العالم (من سن 15 عاما فما فوق) للعنف الجسدي أو الجنسي مرة واحدة على الأقل في حياتهن.
وأكدت أن اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد النساء يذكر بضرورة استمرار الجهود لضمان احترام الحقوق الأساسية لكل فرد في العيش بسلام وأمان بعيدًا عن العنف، منبهة إلى أن الفترة من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر (اليوم الدولي لحقوق الإنسان) تُعتبر بمثابة "ستة عشر يوما من النشاط" ضد العنف تجاه المرأة، حيث تتكاثر الأنشطة التوعوية في جميع أنحاء العالم.