الأخبار (نواكشوط) - بدأ رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو اليوم الخميس زيارة دولة لفرنسا، تستمر يومين وتعتبر الأولى من نوعها لرئيس نيجيري منذ 24 عاما، تركز بالأساس على الملف الاقتصادي.
وقال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الزيارة تشكل "فرصة لتعميق العلاقة الديناميكية بالفعل بين فرنسا ونيجيريا"، ومن جانبه أفاد مكتب الرئيس النيجيري بولا تينوبو بأن نيجيريا تسعى لبناء علاقات في مجالات "الزراعة والأمن والتعليم، والصحة وإشراك الشباب والابتكار، والانتقال الطاقي".
وتعد نيجيريا أهم منتج للنفط في القارة الإفريقية، لكن نحو 129 مليون نيجيري أي أكثر من نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر، لأسباب بينها التحديات المرتبطة بتدهور الوضع الأمني، واستشراء الفساد، كما عانت البلاد مؤخرا من ارتفاع معدلات التضخم وأسعار المواد الغذائية.
أما بالنسبة لفرنسا، فإن زيارة رئيس نيجيريا التي كانت الشريك التجاري الأول لباريس على مستوى منطقة إفريقيا جنوب الصحراء خلال 2023، تعكس رغبة ماكرون في التقارب مع البلدان الناطقة بالإنجليزية بعد تراجع نفوذ بلاده في الدول الناطقة بالفرنسية، حيث سبق أن زار نيجيريا عام 2018، وإثيوبيا 2019، وجنوب إفريقيا سنة 2021.
وقد تعرضت فرنسا لانتكاسة كبيرة في منطقة الساحل، حيث تم طرد قواتها من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، بعد سلسلة الانقلابات العسكرية التي أطاحت بالرؤساء المدنيين الذين كانوا قريبين من باريس.