الأخبار (نواكشوط) - قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إن فرنسا "أخذت علما بقرار اتشاد إلغاء اتفاقيات التعاون الدفاعي بين البلدين"، مضيفا أن بلاده تعتزم "مواصلة الحوار مع انجامينا من أجل وضع هذه التوجهات" موضع التنفيذ.
وأضاف لوموان في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أن فرنسا "لم تتبلغ بعد رسميا بإلغاء الاتفاقيات" بينها واتشاد في مجال الدفاع والأمن، موضحا أن باريس "بدأت قبل نحو عامين دراسة وحوارا مع شركائها بشأن إعادة تشكيل مواردها العسكرية في إفريقيا".
وأعلنت وزارة الخارجية اتشادية مساء الخميس إنهاء اتفاقيات التعاون الأمني والدفاع مع فرنسا، بعيد زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو للعاصمة انجامينا.
وأوضحت الوزارة أن هذا القرار "الذي اتخذ بعد تحليل معمق، يمثل نقطة تحول تاريخية"، وأنه "بعد 66 عاما على إعلان قيام جمهورية اتشاد، حان الوقت لأن تؤكد البلاد سيادتها الكاملة، وأن تعيد تحديد شراكاتها الاستراتيجية بناء على الأولويات الوطنية".
وأبدت اتشاد منذ بعض الوقت تقاربا مع روسيا، وقد زار رئيس البلاد محمد إدريس ديبي إتنو موسكو قبل أشهر، وتباحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما استقبل في انجامينا مسؤولين روسيين بينهم وزير الخارجية سيرغي لافروف.