الأخبار (نواكشوط) – تعهّدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بترميم مسجد شنقيط العتيق، بالحي التاريخي المصنف تراثا إسلاميا وتراثا عالميا، ومنزل الإمام، وكذا العناية بالباحات الداخلية والخارجية للمسجد.
وأعلن التعهدَ المديرُ العام للمنظمة الدكتور سالم بن محمد المالك، وذلك بناء على الاتفاق مع وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، ووفق احترام كامل للمتطلبات الفنية ذات الصلة بالتراث الثقافي.
وأكد المدير العام أن قرار ترميم مسجد شنقيط العتيق، يأتي ضمن الشراكة المتميزة بين الإيسيسكو والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وفي إطار اضطلاع المنظمة بدورها في حفظ التراث.
وشارك بن محمد المالك في افتتاح النسخة الـ13 لمهرجان "مدائن التراث، المقامة في مدينة شنقيط في ولاية آدرار.
وكان المدير العام للإيسيسكو قد قام - خلال الزيارة - بجولة في مختلف أروقة المسجد وباحاته الداخلية والخارجية، اطلع خلالها على معالم العمارة الإسلامية من رمزية تاريخية كبيرة، وكونها معلما ساهم في تخريج آلاف العلماء خلال ما يزيد على عشرة قرون، ومنطلقا أساسيا للحجيج من غرب إفريقيا.
ويعدّ مسجد شنقيط العتيق أحد أبرز معالم مدينة شنقيط التراثية، حيث يمثل نموذجا معماريا فريدا يجمع بين البساطة والتنسيق الهندسي الدقيق، وتأسس للمرة الأولى سنة 160 هجرية، في شنقيط القديمة، قبل أن يتم نقله في التأسيس الثاني إلى مكانه الحالي سنة 660 للهجرة.