الأخبار (باماكو) - قال السفير الروسي لدى مالي إيغور غروميكو إن "فرنسا طردت عبر الباب، وتحاول العودة من النافذة" في إفريقيا، مضيفا أن "عصر نهب البلدان الإفريقية قد انتهى".
وحذر السفير المعتمد كذلك لدى النيجر، خلال مؤتمر صحفي في باماكو، فرنسا "بشدة من أي محاولة لتكرار ممارساتها السابقة"، مشيرا إلى أنها تسعى "لإعادة نفوذها بعد أن طردتها عدة بلدان أبرزها دول تحالف الساحل".
وانتقد الدبلوماسي الروسي سياسة فرنسا في إفريقيا، معتبرا إياها "استعمارا جديدا"، مضيفا أنها تقوم على "التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، ونهب الموارد الطبيعية".
وردا على سؤال حول الحرب الروسية الأوكرانية، اتهم غروميكو نظام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ب"فتح جبهة ثانية في إفريقيا" من خلال تقديم الدعم لمجموعات مسلحة وصفها ب"الإرهابية" في الدول الإفريقية الصديقة لبلاده.
ورحب السفير الروسي خلال المؤتمر الصحفي السنوي لعرض حصيلة الأداء الدبلوماسي لروسيا، بإنشاء تحالف دول الساحل، الذي يضم كلا من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، معتبرا أن له "تأثيرا إيجابيا على إنشاء هيكل أمني إقليمي جديد" في المنطقة.
وأعرب الدبلوماسي الروسي عن رغبة روسيا في "تطوير تعاونها مع تحالف دول الساحل في جميع المجالات"، مؤكدا أن التعاون معها "سيركز على مجالات الدفاع والاقتصاد والطاقة".
وتعد روسيا حليفا أساسيا لمالي وبوركينا فاسو والنيجر، منذ توتر علاقاتها مع فرنسا إثر سلسلة الانقلابات العسكرية التي عرفتها الدول الثلاث تواليا سنوات 2020، و2022، و2023، والتي على إثرها تمت الإطاحة بحلفاء باريس في هذه البلدان، وتم طرد قواتها العسكرية كذلك.