على مدار الساعة

مستشار بلدي بالعيون يعدد للرئيس النواقص في الخدمات بالبلدية

25 ديسمبر, 2024 - 16:54
المستشار البلدي في بلدية العيون عاصمة ولاية الحوض الغربي سيداتي ولد ميني

الأخبار (نواكشوط) – قدم المستشار البلدي في بلدية العيون عاصمة ولاية الحوض الغربي سيداتي ولد ميني للرئيس محمد ولد الغزواني حصيلة حول أهم النواقص في الخدمات الأساسية في البلدية، وذلك قبل أقل من 48 ساعة من زيارة يؤديها ولد الغزواني للمدينة.

 

وقال ولد ميني في رسالة وجهها لولد الغزواني، وأرسل نسخة منها إلى وكالة الأخبار المستقلة إن معاناة المرضى  "ما زالت كما تركتموها إبان زيارتكم الماضية، فلم تستأنف أشغال المركز الصحي في الجديدة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وما زالت الساكنة تتساءل باستغراب عن قصته والمقاول المكلف به؟".

 

وأضاف ولد ميني أن الأشغال لم تنته بعد "في المستشفى الجديد وما يزال كثير من مرضى الأمراض المزمنة يموتون على طريق كيفة ونوكشوط والنعمة وداكار!؛ فلا أخصائي لأمراض الضغط والشرايين؛ ولا المسالك البولية، ولا الغدد والسكري، ولا الأشعة.. ولا... في مستشفى لعيون المسمى تيمنا مركز استطباب جهوي؛ وحتى أن بعض الأطباء المحسوبين عليه سيحضرون بحضوركم ويرجعون برجوعكم".

 

وأكد ولد ميني أن الساكنة "تسمع بالمدرسة الجمهورية وترى فصولا مكتظة (أكثر من 100 تلميذ في القسم)، وجداول زمنية من بداية السنة لم تجد من يدرسها في مؤسسات كبيرة في مدينة العيون (جداول الفرنسية مثلا)، ونقص كبير في المعلمين "مدرسة شرواطة" شاهدا مع مثيلاتها".

 

وتحدث ولد ميني عن نكبة نحو "200 أسرة بتحويل أحد أفرادها أو هما معا تعسفا رغم الحاجة إليهم! وضُيع أبناء وفرق شمل أسر رغم أحقيتها بلم الشمل قانونا وأخلاقا، كل ذلك خبطة عشواء حتى يتحدث أن شيئا حدث ولو من دون أي معايير أو منطق".

 

وقال ولد ميني إن بعض أبناء مدينة العيون يدرسون هنا في "تلكس" تحت أعرشة (امحامل) في البرد والحر على حد سواء، وفي المدرسة الجمهورية.

 

ونبه المستشار البلدي الرئيس ولد الغزواني إلى أن الطريق الذي وضع حجره الأساس "متيوه _ لمقيطي" "كانطلاقة لشبكة طرق محلية قبل ثلاث سنوات؛ ما زال على حاله وأن الحجر نفسه قد صلب عليه وما كتب عليه؟ وأنهم بدأوا قبل أيام بمناسبة زيارتكم بأشغال يحق لنا أن نتساءل عن مدى جديتها قياسا على ما سبق".

 

وخاطب ولد ميني ولد الغزواني متسائلا: "هل زودوكم بحصيلة ما أتت عليه النار من المراعي حتى الآن، وأنه لم يتم اتخاذ إجراءات للحد من ذلك، وأن شق طرق واقية أنجع من أنشطة تحسيسية تفيد في التصوير وإلقاء الخطب أكثر مما تفيد في الحفاظ على حياة الناس وممتلكاتهم؛ وأما العلف فالله ندعو أن يغنيهم عنه".

 

كما أكد ولد ميني أنه "في مجال المعيشة وظروفها، فالغلاء حدث ولا حرج، وحتى اللحوم التي من المفترض أن تكون دون غيرها لخصوصية المنطقة عجزت السلطات هنا عن آلية تضمن مصالح الجزارين وتسهم في تخفيض المادة ولو بداية العام على الأقل، ولم يصمد الاتفاق في المجال لأكثر من أسبوع".

 

وتمنى ولد ميني لو وقف الرئيس ولد الغزواني على حال عدة أسر وفي أكثر من حي حتى يدرك حجم المعاناة من انعدام مياه الشرب "في بحر الشتاء فما بالكم بالصيف"، مردفا أن الحديث عن "نقص الكهرباء أو انعدامها أحيانا حديث معاد ومعاد".