ندوة تناقش دور منصة "عين" الحكومية الإلكترونية 

الأخبار (نواكشوط) - نظم مركز إفريقيا للدراسات والخدمات الإعلامية مساء اليوم الخميس بنواكشوط ندوة حول "منصة عين" الإلكترونية الحكومية، متسائلا: "هل هي خطوة لتحسين الخدمات؟ أم اختبار لكفاءة الإدارة؟".

 

المستشار في الوزارة الأولى القاضي هارون عمار إديقبي قدم ورقة خلال الندوة، تناول فيها سياق الآلية الرقمية التي وضعتها الدولة تنفيذ لالتزام الرئيس محمد ولد الغزواني بتقريب الإدارة من المواطنين.

 

وأضاف ولد إديقبي أن هذه المنصة أنشأت لكي يكون المواطن رقيبا على خدمات الحكومة، كما أنه تهدف إلى تقريب الخدمات العمومية ومراقبة الأداء الحكومي، وتوسيع الرقابة الشعبية في التعاطي مع المظالم.

 

وشدد ولد إديقبي على أن منصة عين ستمكن المواطن الموريتاني من حل مشاكله المتعلقة بالمؤسسات الحكومية، مردفا أن كافة الخدمات المقدمة من طرف الدولة أنشأت لها "منصة خدماتي" التي من بين خدماتها هذه المنصة.

 

وأوضح ولد إديقبي خلال مشاركته آليات سير المنصة، واستخدامها، وطريقة رد الخلايا التي تديرها من خلال تقديمه لعرض أمام الحاضرين، شمل عدد الشكايات التي وصلت المنصة وطريقة الرد عليها.

النائب البرلماني المعارض إسلك ولد ابهاه أكد في تعقيبه على الورقة أن النواب البرلمانيين ينشرون بشكل مباشر للوزراء مشاكل المواطنين، ولا يغير ذلك شيئا.

 

ولفت النائب البرلماني إلى أن مشاكل موريتانيا تأتي أولا في الحكامة والتسيير، مبديا تخوفه من أن تكون هذه الخطوة جزء من سلسلة إفراغ الوزارات والمؤسسات من أدوارها.

 

وتساءل النائب البرلماني ولد ابهاه قائلا: "أين دور الولاة والحكام في حل مشاكل المواطنين بشكل مباشر دون اللجوء إلى منصات رقمية، والإنترنت غير موجودة في العاصمة، والشعب الموريتاني جله أمي في استخدام الإنترنت".

 

وشهدت الندوة عدة مداخلات من شخصيات سياسية وإعلامية كما حضرها عدد من المستشارين في الوزارة الأولى وعدة وزارات أخرى، إضافة لبرلمانيين وإعلاميين وشخصيات من المجتمع المدني، ورئيسة جهة نواكشوط.