الأخبار (نيامي) - اتهم الرئيس الانتقالي النيجري الجنرال عبد الرحمن تياني فرنسا ب"ضخ مليارات الفرنك لتمويل جماعة بوكو حرام وتنظيمات إرهابية أخرى في غرب إفريقيا"، مضيفا أن رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم "كان يدفع رواتب للإرهابيين بتنسيق فرنسي"، مؤكدا امتلاك وثائق تثبت ذلك.
وتحدث الجنرال الذي يتولى السلطة إثر انقلاب عسكري أواخر يوليو 2023 على الرئيس المدني محمد بازوم، في حوار تلفزيوني عن "محاولات فرنسية لإنشاء قواعد عسكرية في ولاية بورنو بنيجيريا".
وأشار تياني خلال الحوار الذي استمر 3 ساعات بالهوسا والزرما والفرنسية، إلى وجود "مراكز تدريب فرنسية سرية في بنين وساحل العاج، مؤكدا أن "أكثر من 400 عنصر يخضعون حاليا للتدريب" هناك.
واتهم تياني بشكل مباشر الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو ب"تلقي أموال في فرنسا"، وطالبه ب"تقديم تفسيرات لشعبه بهذا الخصوص"، كما تحدث عن "9 زيارات سرية" قام بها رئيس بنين باتريس تالون إلى باريس "لحياكة مؤامرة".
وقال الجنرال تياني إن فرنسا تشن "حربا اقتصادية" على بلاده، وتعمل على "عرقلة صفقات بيع اليورانيوم النيجري لدول أوروبية"، كما "تحاول منع شركة تويوتا من بيع مركبات عسكرية للنيجر".
ووصف رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن (المجلس العسكري الحاكم في نيامي) المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" بأنها "دمية" في يد فرنسا، رافضا قرارها إمهال بلاده ومالي وبوركينا فاسو، 6 أشهر من أجل مراجعة قرا ها الانسحاب من المنظمة.
وردا على اتهامات تياني تجاه بلدان غرب إفريقية، عبرت مفوضية "إيكواس" عن "قلقها العميق إزاء الادعاءات غير المؤسسة"، داعية في بيان لها "جميع دول المنطقة إلى تعزيز الحوار والاستقرار، والابتعاد عن إطلاق الاتهامات غير المدعومة بالأدلة".