الأخبار (أبوجا) - نفت الحكومة النيجيرية بشدة الاتهامات الموجهة لها من طرف الرئيس الانتقالي النيجري الجنرال عبد الرحمن تياني، بشأن "استضافة قواعد إرهابية"، و"التواطؤ مع فرنسا لزعزعة استقرار" النيجر.
وأكد بيان موقع من طرف وزير إعلام نيجيريا محمد إدريس، رفض أبوجا "بحزم" اتهامات تياني، معتبرا أن "لا أساس لها من الصحة"، وتعد "محض خيال".
وأوضح البيان أن "نيجيريا لم تدخل قط في أي تحالف مفتوح أو سري مع فرنسا أو أي دولة أخرى لرعاية الهجمات الإرهابية، أو زعزعة استقرار جمهورية النيجر".
وجددت نيجيريا دعمها لتعزيز التعاون الإقليمي، داعية النيجر إلى تفضيل "الحوار البناء" بدلا من إطلاق "الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة".
ومن جانب آخر نفى رئيس أركان الدفاع النيجيري الجنرال كريستوفر موسى "وجود أي قاعدة عسكرية أجنبية على الأراضي النيجيرية"، مضيفا أن بلاده "لن تسمح باستخدام أراضيها كقاعدة لتهديد جيرانها، بما في ذلك النيجر".
ونقلت وسائل إعلام محلية وإقليمية عن المسؤول العسكري الرفيع قوله، إن "كل ما في الأمر هو أن هناك تعاونا مع دول أخرى من خلال التدريب وتبادل الخبرات عبر إرسال كوادرنا للتدريب في الخارج، واستقبال كوادرهم هنا".
وكان الرئيس الانتقالي النيجري الجنرال عبد الرحمن تياني، الذي يتولى السلطة إثر انقلاب عسكري أطاح أواخر يوليو 2023 بالرئيس المدني محمد بازوم، قد اتهم نيجيريا باستضافة "قاعدة إرهابية بالتعاون مع فرنسا" في منطقة "لاكوراوا" بولاية "سوكوتو" في الشمال الغربي للبلاد.
واتهم تياني كذلك خلال مقابلة مطولة مساء الأربعاء 25 دجمبر مع التلفزيون الرسمي النيجري، رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو ب"تلقي أموال في فرنسا"، وطالبه ب"تقديم تفسيرات لشعبه بهذا الخصوص"، كما تحدث عن "9 زيارات سرية" قام بها رئيس بنين باتريس تالون إلى باريس "لحياكة مؤامرة" ضد النيجر.
وتحدث تياني عن جود "مراكز تدريب فرنسية سرية في بنين وساحل العاج، مؤكدا أن "أكثر من 400 عنصر يخضعون حاليا للتدريب" هناك.
وردا على تلك الاتهامات، عبرت مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" عن "قلقها العميق إزاء الادعاءات غير المؤسسة"، داعية في بيان لها "جميع دول المنطقة إلى تعزيز الحوار والاستقرار، والابتعاد عن إطلاق الاتهامات غير المدعومة بالأدلة".