الأخبار - (العيون) - نظّم المركز الجامعي لدراسات التطرف العنيف بجامعة العلوم الإسلامية بالعيون اليوم الاثنين ندوة عن "القيم المدنية والسلم الأهلي"، وذلك بقاعة الندوات والمؤتمرات بالجامعة.
وقال مديرُ المركز الدكتور أحمد نافع في كلمة له بالمناسبة إنّ تنظيم الندوة يأتي "سعيا للانصهار، وتقوية للوحدة الوطنية وتعزيزا للانسجام الاجتماعي، وتطويرا للعقليات وتحقيقا لميزان العدالة الاجتماعية والسلم الأهلي".
رئيس الجامعة لبروفيسور محمدو لمرابط اجيد وصفَ في كلمته موضوع الندوة بـ"المحوري"، مضيفاً أنّه يشكل أساسا لتحقيق مجتمع متماسك وقادر على مواجهة التحديات، من خلال تعزيز قيم التعايش والتنوع.
وأردف ولد لمرابط أن أهمية الندوة تتمثلُ في مناقشة السبل العلمية لترسيخ القيم المدنية ونشر ثقافة الحوار والتسامح.
وأكّد أنّ الجامعة تسعى من خلال هذه الفعالية إلى تقديم حلول عملية تسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي، انطلاقا من دور التعليم والبحث العلمي في بناء وعي مجتمعي.
وقال ولد لمرابط إنّ الجامعة تسعى إلى أن تكون شريكا فاعلا من خلال دورها في البحث العلمي والتفاعل الإيجابي مع محيطها الخارجي في رؤية "الرئيس محمد ولد الغزواني وحكومة الوزير الأول المختار ولد اجاي في بناء مجتمع يرسخ قيم المواطنة واحترام التنوع".
وذكر ولد لمرابط أنّ جامعتهم ليست مجرد مؤسسة أكاديمية، بل هي فضاء للمعرفة تسعى من خلاله إلى تحسين مخرجاتها لتواكب احتياجات الوطن وتتصدى للتحديات الراهنة.
وزير الإسلامية والتعليم الأصلي سيدي يحيى ولد شيخنا المرابط دعا لمواجهة خطاب الكراهية والتطرف وتضافر الجهود في المجالات التربوية والثقافية والدينية، معتبرا أنّ الندوة تشكل "إضافة نوعية للجهود الوطنية".
وقال الوزير إنّ قطاعهم يسعى لاستثمار كافة المنابر الدينية والتعليمية لتوعية المجتمع "بخطورة هذه الظواهر على تماسكه واستقراره".
وأكد ولد شيخنا المرابط أن ذلك مستمد من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى الوسطية ونبذ العنف والغلو.